السعودية تنفي دعمها لمشروع أمريكي حول "أحداث 1915"
باكو - نيو ترك بوست
نفت السفارة السعودية لدى أذربيجان، صحة ما تردد من أخبار حول دعم الرياض لمشروع قرار في الكونغرس الأمريكي، يستهدف الاعتراف بما يسمى "إبادة الأرمن" إبان حكم الدولة العثمانية.
وقالت السفارة عبر صفحتها الرسمية على موقع تويتر، إن ما تم تداوله مؤخراً بأن سمو سفيرة المملكة العربية السعودية في واشنطن أعربت عن دعم المملكة لاحد مشاريع القوانين في الكونجرس الأمريكي المتعلق بالاعتراف بـ(الإبادة ضد الأرمن) في عهد الدولة العثمانية "لا أساس له من الصحة".
وأضافت السفارة، أن مواقف المملكة ثابتة اتجاه القضايا التي تهم جمهورية أذربيجان الشقيقة، وان هذا الحديث عارٍ من الصحة وان سمو السفيرة لم تقم بلقاء أي من أعضاء الكونجرس حتى الان، ولم يصدر من سموها أي تصريح في هذا الشأن.
وأوضحت السفارة، أن المصادر التي تبث مثل هذه الأخبار الغير صحيحة، تهدف إلى التفريق بين المملكة العربية السعودية والدول الإسلامية وشعوبها، وإثارة الانقسام لخدمة مصالحها وتوجهاتها الشخصية.
ويطلق الأرمن من آن إلى آخر دعوات إلى "تجريم" تركيا، وتحميلها مسؤولية مزاعم بتعرض أرمن الأناضول لعملية "إبادة وتهجير" على يد الدولة العثمانية إبان الحرب العالمية الأولى (1914 ـ 1918)، أو ما يعرف بـ "أحداث 1915".
وتستغل بعض الدول تلك الأحداث لاستخدامها كورقة ضغط على أنقرة، فيما تؤكد تركيا إن ما حدث كان "تهجيرا احترازيا" ضمن أراضي الدولة العثمانية، بسبب عمالة عصابات أرمنية للجيش الروسي.
وفِي ظل دعوات أنقرة إلى تناول هذا الملف بعيدا عن الصراعات والمصالح السياسية، وتشكيل لجنة من مؤرخين أتراك وأرمن، لدراسة الأرشيف المتعلق بـ "أحداث 1915"، تجدد أرمينيا رفضها تلك الدعوات، إذ تعتبر ادعاءات "الإبادة" قضية غير قابلة للنقاش.
ومؤخراً، صادق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على مرسوم رئاسي يُعلن 24 نيسان/ أبريل يوم ذكرى ما يسمى بــ "إبادة الأرمن"، حيث سيتم إدراجه في التقويم الرسمي.
اقرأ أيضاً| مظاهرات في واشنطن للتنديد بالمزاعم الأرمنية حول أحداث 1915