هضبة "قاديرالاق" التركية.. فرصة ذهبية لهواة التصوير
طرابزون/ نيوترك بوست
تحولت هضبة "قاديرالاق" بولاية طرابزون التركية،إلى مساحة بديعة مفتوحة أمام هواة التصوير في أحضان الطبيعة بعد أن تفتحت الزهور الأرجوانية مع حلول فصل الربيع .
يمنح الجمال الطبيعي الذي يرسم لوحة خضراء ساحرة، بالولاية الواقعة شمال شرقي تركيا،صورة رائعة حملت اسم "الهضبة الأرجوانية"التي تبعد مسافة 9 كيلومترات عن قضاء تونيا في طرابزون، ألف و300 متر عن سطح البحر.
وإلى جانب جمالها الطبيعي، تتميّز الهضبة بتداخل بين الطبيعة والمعالم التاريخية والثقافية.
وتُشتهر "قاديرالاق" باحتضانها لزهور"النجمة الزرقاء" التي تتفتّح في شهر أبريل/ نيسان من كل عام، وتُعرف أيضاً بزهور "الزقوم الزرقاء".
وتضفي زهور "النجمة الزرقاء" جمالاً إضافيا على الجمال الطبيعي للهضبة التي يكثر زوّارها مع حلول فصل الربيع من كل عام.
إقرا أيضاI تورتوم .. أعلى شلالات تركيا وأكثرها سحراً
وخلال السنوات الأخيرة، تحولت الهضبة إلى وجهة مفضلة لهواة التصوير وعشاق الطبيعة، وذلك بفضل مشهدها الربيعي الذي يكسو المنطقة باللون الأزرق بفعل زهور "النجمة الزرقاء".
ومن بين المشاهد التي تلفت انتباه الزوار في "قاديرالاق"؛ أعمال المزارعين خلال قيامهم بمختلف الأنشطة في حقولهم خلال مواسم الربيع، ليبدو للزائر لوحة فنية جذابة ترسم وترصد أحد جوانب حياة الريف.
ومع إشراق شمس كل صباح، يتوزع هواة التصوير المتدفّقين على الهضبة التركية، في أنحائها حتى ساعات الغروب، في محاولة منهم لالتقاط زهور "النجمة الزرقاء" من مختلف الزوايا وفي كافة أحوالها وهيئاتها خلال النهار.
من جهته ، قال عثمان بيشال، رئيس بلدية قضاء تونيا لوكالة الأناضول ، إن الهضبة تضم إمكانات هامة في مجال السياحة الطبيعية ، وأضاف ل أن قضاء تونيا يستقبل سنوياً عديد من الزوار المحليين والأجانب، فيما تحتل الهضبة المرتبة الأولى ضمن الوجهات المفضلة لهواة الطبيعة في القضاء.
وأوضح أن إقبال الزوار على الهضبة يزداد بشكل أكبر في شهر أبريل/ نيسان من كل عام، مقارنة بباقي شهور العام.
وتابع قائلاً: "مع تفتّح زهور النجمة الزرقاء في هضبة قاديرالاق، في أبريل من كل عام، يتوجه عشاق الطبيعة والتصوير إلى المنطقة، لرؤية الجمال الربيعي والتقاط الصور ضمن أحضان الطبيعة، حتى أنه يمكن القول إن قاديرالاق هي من أولى وجهات عشاق الطبيعة في فصل الربيع، وهذا يشعرنا بالسعادة."
وأعرب رئيس بلدية القضاء عن رغبتهم في استمرار إقبال السيّاح إلى المنطقة في سائر المواسم الأخرى أيضاً، مبيناً أنهم يعملون من أجل نيل حصة أكبر من السياحة الطبيعية في المنطقة.
وأردف: "يوماً بعد آخر، يزيد عدد المقبلين على منطقتنا من قبل الراغبين بالاستمتاع بجمال وهدوء الطبيعة. الانطلاقة كانت جيدة مع بداية الموسم السياحي لهذا العام، ونرغب في استمرار ذلك، لأن منطقتنا لها جمال مميز ومختلف في كل شهر."
