المشي 6 دقائق يومياً يحسن الذاكرة والإدراك
إسطنبول - نيو ترك بوست
أكدت دراسة علمية حديثة أن ممارسة رياضة المشي بانتظام لمدة 6 دقائق يمكن أن تساعد في تحسين مستويات الذاكرة والإدراك لدى مرضى قصور القلب.
وحسب الدراسة، التي أجراها باحثون جامعة روما تور فيرغاتا الإيطالية، بالتعاون مع علماء من جامعة لينشوبينغ في السويد، يعاني ثلثي مرضى قصور القلب من مشاكل إدراكية، وتراجع في مستويات الذاكرة ومعالجة المعلومات واتخاذ القرارات.
وأوضحت الدراسة أنه "عادة ما يفقد مرضى قصور القلب قدرتهم على ضخ الدم بشكل سليم، وبالتالي لا يتم إمداد أعضاء الجسم بكميات وفيرة من الدم والأكسجين، ما يؤدي إلى الشعور المستمر بالإنهاك والتعب".
وإلى جانب الشعور بالإنهاك والتعب أو تورم الساقين، تشمل الأعراض أيضا الشعور بضيق في التنفس عند صعود الدرج مثلا وتراجع القدرة على بذل المجهود، أو الإصابة بحالة عامة من الوهن.
وأجريت الدراسة على 605 من المرضى الذين يعانون من قصور القلب من 6 بلدان، كان متوسط أعمارهم 67 عاما، وكان 71 ٪ من الذكور، و29% من الإناث.
وتم استخدام اختبار التقييم المعرفي لقياس الوظائف الإدراكية لدى المشاركين، الذين قام نصفهم بممارسة اختبار المشي لمدة 6 دقائق، ليتبين أن المرضى الذين مارسوا رياضة المشي كانوا أقل عرضة للإصابة بضعف إدراكي، وتراجع الذاكرة.
وأكدت النتائج أن القدرات المعرفية التي تضررت بشكل خاص لدى مرضى قصور القلب هي الذاكرة وسرعة معالجة المعلومات في الدماغ، بالإضافة إلى تراجع الوظائف التنفيذية مثل الاهتمام والتخطيط وتحديد الأهداف، واتخاذ القرارات، وبدء المهام.
وقال قائد فريق البحث البروفيسور إركولي فيلوني "إن رسالتنا لمرضى قصور القلب هي ممارسة الرياضة، التي تساعدهم في التغلب على تبعات المرض، ومنها على سبيل المثال، أنهم قد ينسوا تناول الأدوية".
وتابع قائلاً "هناك فكرة خاطئة مفادها أن مرضى قصور القلب يجب ألا يمارسوا التمرينات الرياضية، وهذا ليس صحيحًا، فقط ابحث عن نشاط تستمتع به ويمكنك القيام به بانتظام، يمكن أن يكون المشي أو السباحة أو أي عدد من الأنشطة الخفيفة أن تحسن صحتك وذاكرتك".
يشار إلى أن أمراض القلب والأوعية الدموية تأتي في صدارة أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم، ويفوق عدد الوفيات الناجمة عنها عدد الوفيات الناجمة عن أيّ من أسباب الوفيات الأخرى.
ونحو 17.3 مليون نسمة يقضون نحبهم جرّاء أمراض القلب سنويًا، ما يمثل 30% من مجموع الوفيات التي تقع في العالم كل عام، وبحلول عام 2030، من المتوقع وفاة 23 مليون شخص بسبب الأمراض القلبية سنويًا.