عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى في ذكرى ما يسمى "استقلال إسرائيل"
القدس المحتلة - نيو ترك بوست
اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى بحراسة شرطية اسرائيلية، صباح اليوم الخميس، بالتزامن مع احتفال إسرائيل بما يسمى "عيد استقلالها" الذي يصادف اليوم 9 آيار/ مايو.
وقال مسؤول العلاقات العامة والاعلام بدائرة الأوقاف الاسلامية في القدس فراس الدبس، إن 137 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحراسة معززة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال.
وأوضح الدبس أن حاخامات يهود قدموا للمستوطنين المقتحمين شروحات عن "الهيكل" المزعوم أثناء تجولهم في ساحات الأقصى، مبينًا أن هذه الاقتحامات تأتي وسط دعوات يهودية لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد بمناسبة ما يسمى ذكرى "استقلال إسرائيل".
ونفذ المستوطنون جولات استفزازية في المسجد الأقصى قبل مغادرته من جهة باب السلسلة، علما أن عددا كبيرا من المواطنين الفلسطينيين يتواجد في المسجد المبارك للتعبد فيه خلال شهر رمضان المبارك.
وكانت جماعات يمينية اسرائيلية دعت أنصارها إلى المشاركة الواسعة في اقتحام المسجد الأقصى اليوم تزامنا مع احتفالات الاحتلال بذكرى تأسيس كيانه على حساب الشعب الفلسطيني.
وتتم الاقتحامات من خلال باب المغاربة، في الجدار الغربي للمسجد، والذي تسمح الشرطة الاسرائيلية منذ العام 2003 للمستوطنين باقتحام المسجد من خلال باب المغاربة.
وتطالب دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس، التابعة لدائرة الأوقاف الاسلامية بالأردن، والمسؤولة عن إدارة شؤون المسجد، بوقف الاقتحامات ولكن الشرطة الاسرائيلية لم تستجب لهذا الطلب.
وفي الضفة الغربية المحتلة، أغلق الجيش الإسرائيلي، عددا من المواقع؛ لتوفير الحماية لمستوطنين يهود محتفلين بذكرى قيام إسرائيل الـ 71.
وأغلق الجيش الإسرائيلي طريقا رئيسيا غربي رام الله (وسط)، كما انتشر في محيط بلدات النبي صالح وعابود وأم صفا غربي رام الله، وأغلق منتزه "المسعودية" الأثري التابع لبلدية برقة بمحافظة نابلس (شمال)، لتوفير الحماية لمئات المستوطنين المحتفلين في المنتزه.
وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمالي الضفة الغربية، إن مئات المستوطنين اقتحموا منتزه "المسعودية" وأقاموا احتفالات بذكرى قيام "إسرائيل".
وأشار دغلس إلى أن الجيش أغلق الطريق الواصل بين مدينتي نابلس وجنين لتوفير الحماية للمستوطنين في تلك المنطقة.
واقتحم مستوطنون منطقة "برك سليمان" ببلدة ارطاس بمحافظة بيت لحم (جنوب)، بحماية قوة من الجيش الإسرائيلي وأقاموا احتفالات بحسب شهود.
وتحتفل إسرائيل في مايو/ أيار من كل عام بذكرى تأسيسها، في حين يحيي الفلسطينيون ذكرى "النكبة"، وهي ذكرى تهجيرهم من أراضيهم على يد "عصابات صهيونية مسلحة"، عام 1948.