أخصائية تركية تحذر من خطر الصيام دون سحور
إسطنبول - نيو ترك بوست
حذرت جانان قره تاي، الأخصائية التركية في الأمراض الداخلية والقلبية، من خطر الصيام دون تناول وجبة السحور، مؤكدة أن تناول وجبتين في الْيَوْمَ هو ما يحتاجه الجسم الطبيعي للقيام بالوظائف والأنشطة بكل أريحية.
ومن أجل صيام خال من الأمراض والمضاعفات التي غالبا ما يشكو منها أشخاص كثر، بفعل تغير النظام، تنصح قره تاي، بشرب الكثير من الماء في أيام رمضان الطويلة والحارة.
كما دعت إلى تناول وجبتي طعام في اليوم، مشيرة إلى نصيحة العالم المسلم الشهير ابن سينا، والذي قال إن "تناول وجبتين مفيد للصحة، وتناول 3 وجبات يسبب المرض".
وتابعت، "سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) كان يتناول القليل من الطعام بمعدل وجبتين يوميا في رمضان، وهاتين الوجبتين ستساعدان على استراحة جسم الإنسان، واستعادة صحته"، مشبهة الأمر بـ "استعادة ضبط المصنع".
وأوضحت أن الطبيعة الفيزيولوجية لجسم الإنسان مبرمجة لتناول وجبتين من الطعام، و3 وجبات بالأكثر في حال كان الإنسان مريضا، مشيرة أنّ شهر رمضان يتيح الفرصة للصائمين لتناول وجبتين فقط.
وأردفت "لدى تناول الأغذية الصحية، يصبح الجسم سليما، ولا نشعر بالجوع، في حين أن تناول مأكولات مثل الخبز، والسكر، ومشروبات تحتوي السكر، تجعل الإنسان يشعر بالجوع والعطش بسرعة".
ولفتت إلى أن تناول البروتينات والكربوهيدرات في رمضان يساهم في عدم الشعور بالعطش، داعية للابتعاد عن المأكولات الخالية من السعرات الحرارية، والتي تسفر عن الجوع بسرعة، ولا تبعث الطاقة في الجسم.
وشددت على ضرورة الاستعداد جيدا للصيام، عبر شرب الكثير من الماء، وتناول وجبات قليلة من الطعام، حيث أن السبب خلف آلام الرأس مع اقتراب آذان المغرب، هو العطش وليس الجوع.
أما تناول المأكولات الصحية، فاعتبرت الأخصائية التركية أنها تشكل حجر الأساس في شهر رمضان، ونصحت بالابتعاد عن المأكولات الجاهزة المغلفة، وخصوصا الأطعمة والمشروبات الغازية الغنية بالسكر.
واقترحت قره تاي أن يحتوي السحور على البيض البلدي المقلي بالزبدة الحيوانية، إلى جانب الزيتون، والفجل، والنباتات الخضراء، كما يمكن شرب حليب بدون سكر، والقهوة، أو تناول قطعة من خبز رمضان مع الزبدة الحيوانية، والجبنة واللبن كامل الدسم، والقليل من الجوز، والبندق، والفستق.
وحثت الأخصائية التركية على تناول زيت الزيتون والقهوة عند الفطور، لكي تؤدي الأمعاء مهامها بالشكل الأمثل، وترك فاصل زمني مناسب بين تناول الحساء وطبق الطعام الرئيسي، إلى جانب شرب الكثير من الماء حتى آذان الفجر.