تركيا تعلن تضامنها مع تتار القرم والشركس

تركيا تعلن تضامنها مع تتار القرم والشركس
تركيا تعلن تضامنها مع تتار القرم والشركس

تركيا تعلن تضامنها مع تتار القرم والشركس

أنقرة - نيو ترك بوست 

أعلنت وزارة الخارجية التركية عن تضامنها مع تتار القرم والشركس، في الذكرى السنوية لتهجيرهم من أوطانهم.

وقال المتحدث باسم الخارجية التركية حامي أقصوي، السبت، في بيان خاص إن نحو 250 ألف شخص من تتار القرم سلخوا عن وطنهم الأم ليلة 17 - 18 مايو/ أيار عام 1944.

وأكد أن بلاده تأسف حيال مصرع عشرات الآلاف من تتار القرم خلال التهجير الذي جرى في ظروف منافية للمبادئ الإنسانية قبل 75 عاما.

وأوضح أن "تهجير الشركس"، كان يوم 21 مايو/ أيار، وأدى إلى مصرع عدد كبير من المهجّرين بعيدًا عن وطنهم الأم وسط ظروف قاسية.

وقال أقصوى "نتشاطر الألم مع أبناء جلدتنا تتار القرم، والشعوب الشقيقة في القوقاز، ونستذكر بالرحمة أولئك الذين فقدوا حياتهم خلال التهجير، وننحني باحترام أمام ذكرياتهم العزيزة".

في 18 من أيار /مايو 1944 تعرض التتار وهم السكان الأصليون لشبه جزيرة القرم لعمليات تهجير قسرية باتجاه وسط روسيا، وسيبيريا، ودول آسيا الوسطى الناطقة بالتركية، التي كانت تحت الحكم السوفييتي آنذاك.

وتم مصادرة الأراضي والمنازل في عهد الزعيم السوفييتي، "جوزيف ستالين"، بتهمة "الخيانة" عام (1944)، لتوزع على العمال الروس، الذين جُلبوا، ووُطِّنوا في شبه الجزيرة، ذات الموقع الاستراتيجي الهام شمال البحر الأسود.

وبحسب مصادر تتار القرم، فإنَّ 250 ألف تتاري تم تهجيرهم خلال ثلاثة أيام بواسطة قطارات تستخدم لنقل الحيوانات، وقضى خلال عملية التهجير تلك 46.2 بالمئة منهم، نتيجة المرض والجوع والظروف المعيشية والمعاملة السيئة.

كما شهدت الحقبة السوفيتية، وبقرار من ستالين، تهجير أتراك الأهيسكا من جورجيا إلى جمهوريات وسط آسيا، في 15 شرين الثاني/ نوفمبر 1944، وبحسب مصادر محايدة فإن 20 ألفًا منهم قضوا لأسباب مختلفة.

هجرت روسيا 1.5 مليون شركسي من مدن "سوتشي" و"توابسي" و"سخومي" الساحلية، إلى مناطق سيطرة الدولة العثمانية، وعلى رأسها مدينة "فارنا" (مدينة بلغارية مطلة على البحر الأسود) وصامسون وسينوب وطرابزون (ولايات تركية مطلة على البحر الأسود) وذلك في 21 أيار/ مايو 1864، بعد انتصار روسيا القيصرية على شعوب القوقاز.

 

وقضى خلال عمليات التهجير القسري بحسب أرقام غير رسمية ما بين 400-500 ألف شركسي، بسبب الأوبئة والجوع، ونُفي معظم الشركس إلى منطقة الأناضول والأجزاء الأوروبية الخاضعة لسيطرة العثمانيين، ثم هاجر قسم منهم من تلك المناطق إلى سوريا والأردن. -

 

مشاركة على: