59 عاماً على أول إنقلاب عسكري في تركيا
اسطنبول – متابعة نيوترك بوست
يوافق اليوم الإثنين السابع والعشرين من مايو ذكرى أول انقلاب عسكري شهدته تركيا عام 1960 على رئيس الوزراء آنذاك عدنان مندريس الذي انتخب ديمقراطياً.
وفي هذا التاريخ، بدأت تركيا مرحلة جديدة مع نهاية قصة مندريس أحد مؤسسي الحزب الديمقراطي.
انقلاب عسكري ، ثم محاكمات استمرت عاما يرى كثير من موثقي تلك المرحلة أنها كانت قاسية، إذ فارق أثناءها نحو عشرة أشخاص الحياة تحت التحقيق، بينما انتحر واحد لسوء المعاملة.
وعلق مندريس الذي كان يتمتع بشعبية كبيرة بين أبناء الشعب التركي عام 1961 على حبل المشنقة، لكن الشعب لم يحرك ساكناً والتزم الصمت.
بدأ مندريس مع حزب الشعب الجمهوري إثر إعجاب مؤسس الدولة التركية الحديثة مصطفى كمال أتاتورك بقدراته، لكن مفاهيم الحرية التي أطلقتها الأمم المتحدة الوليدة انعكست على تركيا التي عرفت بالتدريج معارضة، خاصة داخل الحزب الحاكم الذي انشقت عنه مجموعة كان مندريس من بينها وأسست الحزب الديمقراطي.
وقف الحزب في وجه تدخل الدولة في الاقتصاد مؤيدا اقتصاد السوق، أما سياسيا فكان ضد حزب الشعب وداعما لحرية الرأي، مما أكسبه دعما جماهيريا إضافة إلى دعم النخبة الليبرالية، وفق الجزيرة.
وشهدت تركيا في عهد مندريس عددا من الاضطرابات المتتالية، كان من بينها اعتقال معارضين وضباط بتهمة التآمر على قلب نظام الحكم، أما حالة الاستقطاب فدفعت قياديين بالمعارضة للتلويح للجيش كي يتخذ أمرا على غرار ما جرى في انقلاب كوريا الجنوبية بالقول "إن الجيش التركي لا يقل شرفا عن الكوري".
لم يكن مندريس يعلم بالحكم حين كتب في يومياته داخل السجن "ليتني لم أترك مدينتي آيدين، وليتني لم أعمل في السياسة، لئن خرجت من هنا لأذهبن إليها وأترك السياسة، وأجلس تحت أشجارها وأقطف من ثمارها".