كليات جامعية تركية تفتح أبوابها أمام الطلبة السوريين في بلادهم
غازي عنتاب - نيوترك بوست
تعمل جامعة غازي عنتاب جنوب شرقي تركيا، من أجل افتتاح كليات تابعة لها في منطقتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون" شمالي سوريا، مفسحة المجال بذلك للطلاب داخل سوريا لتلقي التعليم العالي.
وطهر الجيش التركي والسوري الحر، خلال عملية درع الفرات مناطق واسعة من الريف الشمالي لمحافظة حلب، من تنظيم "داعش" الإرهابي في الفترة بين أغسطس/ آب 2016، ومارس/ آذار 2017.
وفي 24 مارس 2018 تم تحرير منطقة عفرين بالكامل من تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي، بعد 64 يوما من انطلاقها.
وساهمت العمليتان بشكل كبير في عودة آلاف السوريين إلى ديارهم، بعد تطهير المنطقة من الإرهاب، حيث شرعت تركيا في إحياء مجالات خدمية عديدة، في مقدمتها القطاع التعليمي.
وشهد عام 2018، افتتاح معهد عال للتعليم المهني في مدينة جرابس شمالي سوريا، ويضم حاليا 500 طالب يواصلون دراستهم الجامعية.
ونتيجة للطلبات المتزايدة القادمة من المنطقة، قررت جامعة غازي عنتاب التركية، افتتاح كليات تابعة لها في شمالي سوريا، وتقدمت بطلب حول هذا الخصوص إلى مجلس التعليم العالي في البلاد.
وخلال حديثه مع مراسل الأناضول، أشار رئيس جامعة غازي عنتاب، البروفيسور علي غور، إلى استضافة تركيا ملايين من الضيوف السوريين منذ عام 2011.
وبين غور أن الجامعة تتولى خدمات التعليم العالي في مناطق شمالي سوريا، وثمة تحسن في الأوضاع التعليمية في المنطقة يحدث يوما بعد آخر.
وأوضح أن الجامعة تسعى لبذل جهود كبيرة لتلبية كافة احتياجات سكان المنطقة في المجال التعليمي.
وقال غور :" افتتحنا العالم الماضي معهدا عاليا للتعليم المهني، في مدينة جرابلس، لكن مع زيادة احتياجات لمنطقة، بدأنا التفكير في افتتاح كليات هناك.
كما أشار البروفيسور إلى أن الجامعة تواصلت مع المجالس المحلية شمالي سوريا، والسلطات الأمنية التركية المشرفة على المنطقة، للتنسيق حول افتتاح الكليات.
وقال غور:" إنه زار المنطقة بنفسه واطلع على الوضع التعليمي هناك واحتياجات المنطقة في هذا الخصوص.
وأوضح أن الراغبين في الانتساب سيخضعون لاختبار الالتحاق بالجامعات التركية المعروف بـ"يوس – YÖS".
ولفت إلى أن آلاف الطلبات وصلتهم للالتحاق بالكليات عقب الإعلان عن عزمهم افتتاحها، و2700 طالبا سوريا خضعوا بالفعل لاختبار اليوس، وجاهزون للانضمام.
وأكد أن هناك مساعي لافتتاح كليات في مدن الباب وأعزاز ومارع شمالي سوريا، لافتاً إلى أنه تم تقديم طلب لافتتاح هذه الكليات.
وأضاف: سنبدأ بقبول الطلاب السوريين فور الموافقة على طلبنا.
وفيما يخص تخصصات الكليات، قال "غور" إنهم يحرصون على أن تكون التخصصات ملائمة مع احتياجات المنطقة، مثل الهندسة، والتعليم، والاقتصاد، وإدارة الأعمال.
وأشار البروفيسور غور إلى أن الجامعة تعتزم في الوقت ذاته إضافة أقسام أخرى إلى المعهد المهني في جرابلس.
وأردف أن عدد أقسام معهد جرابلس المهني في البداية كان 5 أقسام، أضيف إليها لاحقاً أقساماً جديدة ليصل عددها حالياً إلى 9 أقسام تضم في بنيتها حوالي 500 طالب.
وأشار غور في ختام حديثه إلى أنهم يستهدفون توظيف الطلاب المتخرجين من هذه الكليات، لخدمة مناطق شمالي سوريا