هذا هو مصير شاب سوري هدّد بقطع رأس مواطن تركي
بورصة / نيوترك بوست
قررت النيابة العامّة بولاية بورصة، ترحيل شاب سوري، هدّد بقطع رأس مواطن تركي خلال لقاء تلفزيوني، الأمر الذي أثار جدلا كبيرا على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي التركية.
وتمت إحالة أ، أ، ف بتاريخ 29 من الشهر الجاري إلى محكمة العدل في ولاية بورصة، حيث تمّ إطلاق سراحه مع شرط بقائه تحت الرقابة القضائية.
و حسبما ذكره موقع " اورينت" ، فقد أوقفت السلطات التركية "أ، أ، ف" 24 عاما، على خلفية تهديدات أطلقها خلال لقاء تلفزيوني، قال فيها: "أقسم بالله سأقطع رأسه"، قاصدا مواطنا تركيّا، قيل إنّه ضرب سيّدة سورية وسط الشارع بسبب ضرب الأخيرة لابنها.وأفاد "أ، أ، ف" خلال مثوله أمام المحكمة بأنّه بريء، موضحا أنّه تمّ تحريف كلامه في غير سياقه خلال اللقاء التلفزيوني، مضيفا: "بينما كنت أتجوّل مع أصدقائي رأيت رجلا يتشاجر مع سيّدة، فذهبت مباشرة للتفريق بينهما، وبعدها تشاجرت أنا مع الرجل، وحاول الجوار التفريق بيننا، في تلك الأثناء جاء رجلان أحدهما يحمل بيده كاميرا وآخر يحمل المايكروفون، فقلت سأقطع رأسه، وكنت أقصد رأس الرجل الذي ضرب السيّدة".
وأوقفت السلطات التركية أمس الشاب "أ، أ، ف" مرة جديدة، وعملت على تسليمه لإدارة الهجرة، حيث وبحسب صحيفة "سي إن إن" التركية سيتمّ ترحيله اليوم.
إقرا أيضاI ذبح شاب سوري بطريقة بشعة وسط الشارع في مرسين
جدير بالذكر أن السلطات التركية أوققت قبل أيام، شابا سوريّا، في ولاية بورصة شمال غرب البلاد، وذلك عقب انتشار تسجيل مصوّر له هدّد فيه بقطع رأس مواطن تركي، قيل إنّه ضرب سيّدة سورية وسط الشارع.
وظهر الشاب في التسجيل المصوّر وهو يقول: أريد أن أقطع رأسه، إنّه بلا شرف، أقسم بالله أريد أن أقطع رأسه، ليبادر المذيع في هذه الأثناء بقوله: في تركيا لا يمكنك تهديد أحد بقطع رأسه هذا خطأ، عليك أن تكون هادئا.
وظهر في التسجيل المصور رجل آخر قيل إنّه عراقي الجنسية حيث حاول توضيح سبب المشكلة، ملمّحا إلى أنّ سبب المشكلة يعود لقيام مواطن تركي بضرب سيّدة وسط الشارع قيل إنّها سورية، ليكمل الشاب السوري في باقي التسجيل بقوله: "لي ست سنوات في تركيا لم تواجهنا أي مشاكل، أعمل وأذهب إلى عملي، والحياة جميلة للغاية"
وفي هذه الأثناء ظهر في التسجيل شاب تركي آخر وهو يقول مخاطبا الشاب السوري بقوله: أخي أحمد لك ست سنوات في تركيا أليس كذلك؟ ولهذا السبب يبدو أنّك تعلّمت من الأتراك الجرأة وبدأت تهدّد بقطع الرؤوس ولكن هذا الأسلوب خطأ.
واللافت للانتباه أنّ التسجيل المصوّر تمّ اقتطاعه بشكل تمّ التركيز فيه على كلمات الشاب السوري فقط، والتي يقول فيها (سأقطع رأسه)، من دون أن يتم عرض الأجزاء الأخرى والتي قد توضح -فيما لو عرضت- سبب المشكلة.
وكذلك لا يخفى في التسجيل محاولة المذيع وهو يحاول التركيز فقط على عبارة سأقطع رأسه، ليكرّر قوله (لا يمكنك هنا التهديد بقطع رأس أحد)، ليمرّر في هذه الأثناء جملة تبدو وكأنها تحمل رسالة حيث قال: (هذا يعني أنّ المواطنين الذين أتوا من سوريا تجب إعادة تأهيلهم).
وبحسب ما تناقلته صفحات وسائل التواصل الاجتماعي، فإنّ سبب المشكلة يعود لقيام سيّدة سورية بضرب ابنها وسط الشارع، ليتدخل شاب تركي ويقوم بضرب السيّدة ومنعها من ضرب ابنها، ليتدخل في هذه الأثناء الشاب أحمد، ويعمل على ضرب المواطن التركي، والتهديد بقطع رأسه.