واشنطن لا نسعى لتغيير نظام الأسد في سوريا
واشنطن - نيوترك بوست
نفت واشنطن صحة التقارير التي تتحدث عن صفقة الاعتراف بشرعية الأسد وأعلنت أنها لا تسعى إلى تغيير النظام في سوريا، معتبرة أن مصير الرئيس، بشار الأسد، يجب أن يقرره الشعب السوري.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص المعني بشؤون سوريا، جيمس جيفري في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، ردا على سؤال حول ما إذا كانت واشنطن تسعى لتغيير النظام في سوريا: "لا أعتبر، كما لا يعتبر أحد آخر في السلطة الأمريكية، أن الأسد عامل إيجابي في ما يخص أي جوانب متعلقة بالإدارة في سوريا، أو مسألة مكافحة داعش على وجه الخصوص".
وبين خلال تصريحاته أن مستقبل سوريا يجب أن يقرره الشعب السوري. ونحن نؤيد الجهود الدستورية، التي تهدف إلى تغيير أسلوب تعامل الدولة مع الشعب في إطار القانون".
وأكد أن بلاده تؤيد انتخابات حرة ونزيهة سيشارك فيها أيضا ممثلون عن الجاليات السورية (في العالم) وستشرف عليها الأمم المتحدة".
وأشار إلى أن هذه رؤية بلاده لمستقبل سوريا لافتا أن هذا ليس تغييراً للنظام، بل تغيير لتصرفات الدولة مهما كانت طبيعتها، وتصرفات الحكومة، مهما كان فيها".
على الصعيد ذاته نفى أكد أن التقرير التي تطرقت إلى نية الولايات المتحدة وإسرائيل طرح مقترح على روسيا يشمل اعترافهما بشرعية الأسد مقابل دعم الأخيرة لسحب القوات الإيرانية من سوريا عارية عن الصحة.
وبين أن حتى اللحظة لم يتم تحديد المواضيع التي ستناقش خلال الاجتماع المرتقب لسكرتير مجلس الأمن الروسي، نيقولاي باتروشيف، ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شباط، ومستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، في القدس خلال يونيو الحالي.
وقال "سيكون هناك اجتماع حول الشرق الأوسط، لكننا لا نزال نعمل على التفاصيل. وبالطبع ليس هناك أي اتفاق مماثل. ويجب عدم تصديق هذه التقارير".
تجدر الإشارة إلى أن صحيفة الشرق الأوسط السعودية نقلت عن مصادر دبلوماسية غربية أن الولايات المتحدة وإسرائيل تنويان، خلال الاجتماع الثلاثي، تقديم اقتراح لروسيا يتمثل باعترافهما بشرعية الأسد ورفع العقوبات عن السلطات السورية، مقابلة موافقة روسيا على كبح النفوذ الإيراني في سوريا.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، تعليقا على هذا الموضوع، إن الكرملين يدعو للحذر فيما يتعلق بتقارير إعلامية مماثلة، بينما رفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التعليق على هذه الأنباء.