عيد الفطر يثير جدلاً بين الأتراك

إسطنبول - نيو ترك بوست

تثير تسمية "عيد الفطر" جدلاً كبيراً بين الأتراك استناداً إلى أسس دينية أو قومية أو ثقافية، وكل عام يستعر الجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول التسمية.

ويطلق البعض على عيد الفطر اسم Ramazan Bayramı أي (عيد رمضان)، فيما يسميه البعض الآخر Şeker Bayramı أي (عيد الحلوى). 

وتصدر وسم “Şeker Bayramı” الوسوم الأكثر انتشاراً على تويتر في تركيا خلال ثاني وثالث أيام العيد ، وكتبت عشرات آلاف التغريدات حول التسميتين، وفق صحيفة "القدس العربي" 

ويصر المحافظون في البلاد على تسميته “عيد رمضان” مع التأكيد على أنه عيد ديني، رافضين إطلاق مسمى “عيد الحلوى”، فيما يشدد العلمانيون على تسميته “عيد الحلوى” انطلاقاً من توجهاتهم العامة بمعارضة أي تسميات دينية والتأكيد على علمانية الدولة والمجتمع.

فيما قال رئيس رئاسة الشؤون الدينية في البلاد علي إرباش، إن التسمية الصحيحة هي “عيد رمضان” مستنكراً استخدام مسمى “عيد الحلوى” لأسباب دينية بالدرجة الأولى.

وأوضح أرباش “من الخطأ إطلاق اسم عيد الحلوى على عيد رمضان.. لا يوجد عيد اسمه عيد الحلوى، هذا العيد هو عيد رمضان وهو عبادة، استخدام هكذا عبارة (عيد الحلوى) هو استخفاف بقدسية رمضان والعيد، يجب التوقف عن استخدام هذه التسمية”.

ومن جانب آخر، يستند كثيرون في جدلهم من خلفيات قومية متشددة، حيث يصرون على تسميته “عيد الحلوى” على اعتبار أنها تسمية تركية وأن التسمية الأخرى “عيد رمضان” جاء من اللغة العربية.

في المقابل، يرد الطرف الآخر بأن تسمية رمضان قادمة من القرآن وترجماته بكافة اللغات ولا تعتبر كلمة عربية حصراً.

ويربط جانب ممن يعتبرون أنفسهم المدافعين عن العلمانية في البلاد أو “إرث مؤسس الجمهورية مصطفى كمال” بين أتاتورك ومسمى “عيد الحلوى” معتبرين أن الحفاظ على هذه التسمية يعتبر بمثابة حفاظ على إرث أتاتورك وأسس العلمانية التي أرساها في البلاد.

ويؤكد كُتّاب تاريخ أتراك أن التسمية غير مرتبطة بأتاتورك، وإنما من خطأ شائع مرتبط من ترجمة المسمى من اللغة العثمانية إلى اللغة التركية، معتبرين أن كلمتي “شكر” و” Şeker” تكتبان بنفس الشكل في العثمانية مع اختلاف اللفظ، مشددين على أن المعنى الذي كان مقصوداً في العثمانية هو “عيد الشكر” وليس “عيد الحلوى”.