18 بالمائة من الطلاب الأمريكيين بدون إنترنت
واشنطن - نيو ترك بوست
تشير البيانات الرسمية في الولايات المتحدة إلى أن 18 بالمئة من الطلاب الأمريكيين لا يتوافر لديهم اتصال بشبكة الإنترنت في منازلهم، الأمر الذي يشكل مجوة في التحصيل الدراسي بين من تتوفر لديهم شبكة الانترنت ونظرائهم ممن لا يملكونها.
وقالت وكالة أنباء أسوشيتد برس الأمريكية، بناء على تحليل لبيانات التعداد السكاني في البلاد، إن 17 بالمئة من الطلاب لا يملكون أجهزة كمبيوتر بالمنازل، ما يشكل عبئا وتحديات على "نحو 3 ملايين طالب في جميع انحاء البلاد" عند أداء واجباتهم المنزلية، التي تتطلب استخدام الكمبيوتر والإنترنت.
وأضافت الوكالة، "في الفصول الدراسية، أصبح الوصول إلى أجهزة الكمبيوتر المحمولة والإنترنت على مستوى عالمي تقريبا. ولكن في المنازل، فإن تكلفة خدمة الإنترنت والثغرات في توفرها تمثل عقبات في المناطق الحضرية والمجتمعات الريفية على حد سواء".
وأوضحت أن "بعض الطلاب يؤدون واجباتهم في مواقف السيارات بالمدارس أو المكتبات أو المطاعم.. أينما وجدوا إشارة إنترنت، وهذا الموقف يتسبب في حدوث فجوة في تحصيل المواد الدراسية، لأن الطلاب الذين يستخدمون الإنترنت المنزلي يسجلون باستمرار نتائج أعلى في القراءة والرياضيات والعلوم".
وأشارت إلى أن المناطق التعليمية والحكومات المحلية وغيرها حاولت المساعدة، حيث قامت بتثبيت الإنترنت اللاسلكي في الحافلات وبعض النقاط المعينة في مختلف أنحاء البلاد.
وأكدت أن "فجوة الواجبات المنزلية تنتشر بشكل أوسع بين الطلاب الفقراء والأقليات"، لافتة إلى أن أكثرية الطلاب الذين يحرمون من الإنترنت في المنازل، هم من السود أو الأسر منخفضة الدخل أو في أسر ذات مستويات تعليم أبوي أقل.
وعلى سبيل المثال فإن ثلث الأسر في بلدة "مابين" بولاية مسيسيبي (جنوب) ليس لديها أجهزة كمبيوتر، وأن نصفها تقريبا بدون إنترنت، حسب الوكالة الأمركية.