نظام الأسد ينتقم من المعارضين بهدم منازلهم وممتلكاتهم
لندن-نيو ترك بوست
لم يكتف النظام السوري بقتل وتهجير ملايين السوريين من ديارهم، إذ يواصل الانتقام من المعارضين بتدمير ممتلكاتهم ومنازلهم، بحسب ما كشفت صحيفة بريطانية.
ووفقًا لتقرير نشر في صحيفة الغارديان، الأحد، أقدم نظام الأسد على هدم عدد كبير من العقارات والمحلات المتروكة التابعة لمعارضين، تحت مسمى عمليات التطهير ما بعد الاشتباكات.
وتنقل الصحيفة عن تقرير لـ"المعهد الأوروبي للسلام"، أن النظام السوري أعلن عن 334 عملية تدمير بين أيلول/ سبتمبر وكانون الأول/ ديسمبر 2018.
ويؤكد التقرير أن من بين الذرائع التي يستخدمها نظام الأسد من أجل أهدافه، زعمه تطهير المباني المتضررة من القنابل، وإزالة الأنفاق والمتفجرات والذخائر التابعة "للمنظمات الإرهابية".
وأوضح أن الهدف الحقيقي من هذه العمليات هو تَعْسِير عودة المعارضين الذي اضطروا لمغادرة البلاد، وتعزيز سيطرته على المناطق.
وذكر التقرير أن قوات النظام هدمت مبنى في حي القابون بالعاصمة دمشق، والذي خضع لسيطرة المعارضة مدة طويلة، بذريعة القضاء على بقايا المتفجرات التابعة "للإرهابيين".
كما يشير التقرير إلى هدم العديد من المحلات التابعة لرجل أعمال يدعى أمجد فاروق، في المنطقة الصناعية بالقابون.
ويؤكد أن مثل هذه العمليات باتت شبه يومية، وتطال عقارات وممتلكات تابعة للمدنيين، وهو أمر يضع ملايين السوريين الراغبين بالعودة إلى منازلهم في غموض.