وقفة احتجاجية ضد خطاب الكراهية تجاه السوريين في لبنان
بيروت - نيوترك بوست
نظم نشطاء وأكاديميون من لبنان وقفة احتجاجية وسط العاصمة اللبنانية بيروت، تنديداً بخطاب الكراهية ضد اخوتهم السوريين.
وأكد النشطاء أن اللبنانيين ليسوا عنصريين، وبأنهم يتعرضون بدورهم لكثير من التمييز في بلدهم، وأن هذه التصريحات التي يطلقها بعض الساسة لا تمثل كل اللبنانيين.
جاءت هذه الوقفة عقب تصريحات لوزير الخارجية "جبران باسيل" ضد اللاجئين السوريين.
وخلال الوقفة، رفع النشطاء لافتات مكتوب عليها "الفاشية بعمرا ما عمرت بلد"، وشعار "ضد خطاب الكراهية" في ردٍ من الشارع اللبناني على التصريحات الاستفزازية لمسؤولين لبنانيين، وصفت بالعنصرية والتحريضية بحق اللاجئين السوريين في لبنان.
بدورها، قالت الباحثة اللبنانية منى فياض إن هذا الخطاب مخيف ويساهم في تفكيك البلد، لافتةً إلى أن هم صاحب هكذا خطاب هو أنا أو لا أحد، مشيرةً إلى أن صاحب التصريحات حوله ثلة من المتعصبين والموتورين.
من جهته، أكد الأكاديمي بالجامعة الأمريكية في لبنان، ناصر ياسين بضرورة الاعتماد على الحقائق والمعلومات الصحيحة والابتعاد عن التضليل والكذب وقال :" الكذب والتضليل قد يكسب السياسي بعض الشعبية ولكنها قد تؤدي إلى تدمير البلد.
ولفت المشاركون إلى أن هذا الخطاب العنصري مبني أساساً على أكاذيب ومعلومات خاطئة، ومعبّر عنها بلغة استعلائية غير مبررة، مشددين على أن قضية اللاجئين لا تعالَج قط من خلال إحداث الشروخ بين الناس.
من جانبه، بين نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بدر جاموس أن هذه الممارسات ضد اللبنانيين تهدف إلى إجبار السوريين على العودة القسرية إلى بلادهم، وهو الأمر الذي يعرض حياتهم للخطر الكبير.
ولفت جاموس إلى أن كل من يشارك في إجبار اللاجئين السوريين في لبنان، على العودة سيتحمل المسؤولية أمام المحاكم الدولية، وأكد على أن الائتلاف الوطني سيتوجه لتلك المحاكم وفق الأعراف والقوانين الدولية التي تحمي حقوق اللاجئين.
اقرأ المزيد| وزير الخارجية اللبناني يشن هجوماً جديداً على وجود اللاجئين السوريين