تدهور الليرة السورية بعد العقوبات الأمريكية الجديدة
دمشق - نيوترك بوست
شهدت الليرة السورية انخفاضاً أمام العملات الأجنبية في السوق السوداء، ليتخطى سعر الدولار في دمشق عتبة الـ 600 ليرة أمس الأحد، فيما وصل سعر اليورو إلى 674 ليرة.
ويذكر أن هذه الأسعار تعتبر أسعار غير مسبوقة للدولار مقابل الليرة السورية منذ 24 أيار من العام 2016.
وجاء هذا التدهور بعد إدراج الولايات المتحدة الأمريكية، الثلاثاء الفائت رجل الأعمال الموالي لنظام الأسد “سامر فوز” وأفراد من عائلته، وعدداً من شركاته في سوريا ولبنان والإمارات العربية المتحدة، على قائمة العقوبات
وبعد هذا القرار شهد سعر الدولار الأمريكي ارتفاعاً بنحو 30 ليرة سورية.
من جانبها، قالت وسائل إعلام موالية للنظام إن انخفاض سعر الليرة السورية يرجع إلى تحويل المواطنين مدخراتهم من الليرة السورية إلى العملات الأجنبية، دون الإشارة إلى العقوبات الأمريكية على نظام الأسد.
بدوره، قال نقيب المهن المالية والمحاسبية في حكومة النظام زهير تيناوي “هنالك حالة التقليد التي تغلب على واقع توظيف المدخرات المنزلية التي تتراوح بين 500 ألف ليرة سورية وقد تصل (3) ملايين ليرة سورية، حيث تتجه نحو سوق الصرف وتحويل تلك المدخرات إلى “عملات صعبة” الأمر الذي يتسبب بانخفاض الليرة السورية بحسب صحيفة الوطن.
واعتبر تيناوي أن “المضاربات التي تقودها مكاتب الصرافة غير المرخصة، والتي تزيد أرباحها على التداول السريع للقطع، والتي تعمل على جذب مدخرات المواطنين بطريقة أو بأخرى للتداول في سوق الصرافة”.
وبين أن ما دفع المواطنين للاتجاه نحو جامعي الأموال أو الذهب عدم وجد خدمات مصرفية حالية قادرة على استقطاب تلك الأموال أو قنوات استثمارية أخرى.
وأشارت الصحيفة إلى أن الليرة السورية لم تشهد حسناً أمام العملات الأجنبية، وخاصة الدولار الأميركي، رغم زيادة ورود الحوالات الخارجية في الفترة الماضية.
يشار إلى أن العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية على سامر الفوز وشقيقيه عامر وحسين، وشركة أمان القابضة التي تملكها أسرته، تقضي بتجميد أي أصول محتملة للأفراد والكيانات المعنية في الولايات المتحدة، وحرمانهم الاستفادة من النظام المالي الدولي.
اقرأ المزيد| أسعار صرف الليرة التركية والليرة السورية اليوم الاثنين 17 يونيو 2019