القاهرة ترفض دعوة أممية للتحقيق في وفاة "مرسي"
القاهرة - نيو ترك بوست
أعربت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الأربعاء، عن رفضها دعوة مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، إلى إجراء تحقيق مستقل حول وفاة الرئيس المصري السابق محمد مرسي، مستنكرة "محاولة تسييس حالة وفاة طبيعية بشكل متعمد".
وقال أحمد حافظ، المتحدث باسم الخارجية، إن بيان المفوضية الأممية يقتقر إلى الموضوعية، و”ينطوي على محاولة تسييس حالة وفاة طبيعية بشكل متعمد".
واعتبر حافظ تصريحات روبرت كولفل المتحدث باسم المفوضية "محاولة مغرضة للنيل من التزام مصر بالمعايير الدولية، بل والقفز إلى استنتاجات واهية لا تستند إلى أي أدلة أو براهين حول صحة المذكور".
وهذه ثاني إدانة رسمية لرد فعل حقوقي دولي يتناول صحة مرسي وتأثيرها على الوفاة، بعد رفض هيئة الاستعلامات بمصر، حديث منظمة هيومن رايتس ووتش عن عدم توفير الرعاية الصحية الكافية لمرسي.
وأمس الثلاثاء، صرح كولفل في بيان له "لقد أثيرت مخاوف بشأن ظروف احتجاز السيد مرسي، بما في ذلك إمكانية وصوله إلى الرعاية الطبية الكافية، ووصوله الكافي إلى محاميه وعائلته، خلال فترة احتجازه مدة ست سنوات، ويبدو أنه احتجز في الحبس الانفرادي لفترات طويلة".
وأعلنت النيابة العامة المصرية، وفاة الرئيس المصري الأسبق، الإثنين 17 يونيو/حزيران 2019، إثر نوبة إغماء خلال جلسة محاكمته في القضية المعروفة إعلاميا بـ"التخابر مع حماس" في المحكمة العسكرية داخل معهد أمناء الشرطة في القاهرة.
وأوضحت النيابة المصرية أن مرسي، البالغ من العمر 67 عاما، فارق الحياة داخل قفص الاتهام مغشيا عليه، ونقل للمستشفى على الفور، ليدفن فجر الثلاثاء دون جنازة رسمية.
واتهمت منظمتا "العفو" و"هيومن رايتس واتش" الحقوقيتان الدوليتان الحكومة المصرية بعدم توفير الرعاية الصحية الكافية لمرسي ما أدى لوفاته، رفضت القاهرة هذه الاتهامات وقالت إنها "لا تستند إلى أي دليل"، و"قائمة على أكاذيب ودوافع سياسية".