تسريبات صادمة لفريق تقطيع خاشقجي: وصل خروف العيد!
نيو يورك-نيو ترك بوست
رشحت تسريبات جديدة صادمة حول الفريق السعودي الذي أدار عملية قتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول نهاية العام الماضي.
فقد كشف تقرير للأمم المتحدة نُشر الأربعاء عن تسجيلات جديدة لحوار دار بين أعضاء فريق الاغتيال، ويقول إنه قبل لحظات من مقتل الصحفي خاشقجي وتقطيع جسده في أكتوبر/ تشرين الأول 2018 كان اثنان من القتلة المشتبه بهم ينتظران في قنصلية المملكة في إسطنبول وسط حالة من القلق بشأن المهمة الوشيكة التي بانتظارهما.
وجاء في التقرير -الذي قدمته مقررة الأمم المتحدة الخاصة بالإعدام خارج نطاق القضاء- أن ماهر المطرب وهو ضابط بالمخابرات السعودية وكان يعمل مع مستشار كبير لولي عهد السعودية، تساءل قائلا :هل "من الممكن وضع الجذع في حقيبة"؟.
ورد صلاح الطبيقي -وهو طبيب شرعي بوزارة الداخلية- قائلا "لا. إنه ثقيل جدا". وعبر الطبيقي عن أمله في أن تكون مهمته "سهلة".
وتابع الطبيقي :"سيتم بتر الأطراف. هذه ليست مشكلة. الجثة ثقيلة. هذه أول مرة أقوم بالتقطيع على الأرض. إذا أخذنا أكياسا بلاستيكية وقطعناها (الجثة) إلى أجزاء سينتهي الأمر. سنقوم بلف كل جزء منها".
وفي نهاية الحوار مع الطبيقي، سأل المطرب إن كان "خروف العيد" قد وصل؟ ولم يشر الحوار إلى خاشقجي بالاسم ولكن بعد ذلك بدقيقتين دخل المبنى.
وبعد دخول خاشقجي المبنى تم اصطحابه إلى مكتب القنصل العام في الطابق الثاني حيث التقى مع المطرب الذي كان يعرفه عندما كانا يعملان سويا في السفارة السعودية في لندن قبل سنوات.
وطلب المطرب من خاشقجي أن يبعث لابنه رسالة نصية على الموبايل، ورد خاشقجي قائلا "ما الذي أقوله له؟ أراك قريبا؟ لا أستطيع أن أقول إني مخطوف"، وجاء الرد قائلا "اختصر.. اخلع معطفك".
وقال خاشقجي "كيف يمكن أن يحدث هذا في سفارة؟.. لن أكتب أي شيء"، وقال المطرب "اكتبها (الرسالة) يا سيد جمال. أسرع. ساعدنا حتى نستطيع مساعدتك لأننا سنعود بك إلى السعودية في نهاية الأمر وإذا لم تساعدنا فأنت تعرف ما الذي سيحدث في النهاية، لننهي المسألة على خير".
ويقول التقرير إن بقية التسجيلات تحتوي على أصوات حركة وأصوات لاهثة بشكل كبير وصوت أغطية بلاستيكية يتم لفها، وهو ما خلصت إليه المخابرات التركية بعد مقتل خاشقجي بأن المسؤولين السعوديين قطّعوا جثته.
ويطالب التقرير بالتحقيق مع ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان ومسؤولين سعوديين آخرين فيما يتعلق بمسؤوليتهم عن قتل خاشقجي.
ويعتمد التقرير على تسجيلات وأعمال بحث جنائي قام بها محققون أتراك ومعلومات من محاكمات للمشتبه بهم في السعودية.
وكانت آخر مرة شوهد فيها خاشقجي، عند القنصلية السعودية في إسطنبول في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي حيث كان سيتسلم وثائق قبل زواجه.
من جانبه، توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، المتورطين في جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، بأنهم "سيدفعون الثمن".
جاء ذلك في كلمة له بمدينة إسطنبول، الأربعاء، أوضح فيها أن الأمم المتحدة أعلنت تقريرها حول جريمة خاشقجي، وذكرت فيه أن سعوديين متورطون فيها.
ولفت إلى أن الأمم المتحدة أكدت أن الموقف السعودي حيال تركيا خاطئ.
وأضاف "الآن، أولئك سيدفعون الثمن وسيحاسبون".
في حين قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن بلاده تدعم توصيات الأمم المتحدة بشأن المطالبة بكشف ملابسات مقتل الصحفي خاشقجي ومحاسبة المسؤولين عن ذلك.
جاء ذلك في تغريدة نشرها أوغلو على حسابه في تويتر الأربعاء، تعليقًا على تقرير أغنيس كالامارد المقررة الأممية المعنية بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء بخصوص مقتل خاشقجي.
وقال الوزير "ندعم بقوة توصيات المقررة الأممية بشأن كشف ملابسات جريمة قتل خاشقجي ومحاسبة المسؤولين عنها".
ونشرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان تقريرا أعدته كالامارد من 101 صفحة، وحمّلت فيه الرياض مسؤولية قتل مواطنها عمدا، وأعلنت وجود أدلة موثوقة تستوجب التحقيق مع مسؤولين كبار بينهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وخلُصت المسؤولة الأممية في تقريرها الختامي بشأن هذه القضية إلى أن قتل خاشقجي جرى خارج نطاق القضاء، ويشكل انتهاكا لاتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية، وأن السعودية ارتكبت عملا لا يتفق مع مبدأ أساسي من مبادئ الأمم المتحدة وهو حماية حرية التعبير، فضلا عن كونه يشكل جريمة تعذيب وحالة اختفاء قسري.
وأكد التقرير توفر أدلة موثوق بها تستدعي المزيد من التحقيق بشأن المسؤولية الفردية للمسؤولين السعوديين، بمن فيهم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وتحديد الذين أخفقوا في الوفاء بمسؤوليات مواقعهم في السلطة.
وقالت كالامار إن العقوبات الموجهة لسعوديين في ما يتعلق بمقتل خاشقجي "يتعين أن تشمل ولي العهد والأصول الشخصية له في الخارج".
اقرأ المزيد| أردوغان يتوعد قتلة خاشقجي والأمم المتحدة تشيد بتعاون تركيا