منظمة العفو الدولية تطالب بتحقيق عاجل في مقتل خاشقجي

لندن - نيوترك بوست

طالبت منظمة العفو الدولية (أمنستي)، الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بإجراء تحقيق جنائي دولي عاجل في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وجاءت هذه الدعوة استنادا لما ورد في تقرير المفوضية الأممية لحقوق الإنسان الذي حمّل السعودية مسؤولية قتل خاشقجي عمدًا.

جاء ذلك في بيان للمنظمة (مقرها لندن)، نشرته على موقعها الإلكتروني، مساء الأربعاء.

وأشار البيان إلى أن تقرير مقررة الأمم المتحدة المعنية بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء، أغنيس كالامارد أكد أنّ "الخطوات التي اتخذتها السعودية حتى الآن لضمان المساءلة في قضية خاشقجي ليست فقط غير كافية، لكنها تنتهك معايير حقوق الإنسان، من الناحية الإجرائية والموضوعية".

ولفت البيان إلى أنه من الضروري تقديم المسؤولين عن هذا العمل للعدالة بغض النظر عن مناصبهم الرسمية".

ودعت المنظمة في بيانها الأمين العام غوتيريش إلى إرسال رسالة قوية مفادها أنّ عمليات استهداف المعارضين والصحفيين والناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم بالقتل، ستقابل بتحرك صارم".

وأثبت تقرير المفوضية الأممية لحقوق الإنسان أنّ حياة المعارضين للنظام في السعودية والمنشقين عنه المقيمين في الخارج "معرضة للخطر" وفقاً للمنظمة

وقال تقرير المنظمة : "يجب على المجتمع الدولي أن يواصل الضغط على السلطات السعودية لوضع حد لحملة القمع التي لا هوادة فيها ضد كل أشكال التعبير الحر، من خلال النمط المتواصل من الاعتقالات التعسفية، والتعذيب، والمحاكمات الجائرة التي يتبعها أحكام بالإعدام ضد عدد من رموز المجتمع المدني في المملكة".

يذكر أن المفوضية الأممية لحقوق الإنسان حملت أمس الأربعاء في تقريرًا أعدته كالامارد، من 101 صفحة السعودية مسؤولية قتل خاشقجي عمدًا.

ولفتت المنظمة في تقريرها أن هناك أدلة موثوقة تستوجب التحقيق مع مسؤولين كبار بينهم ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.

في المقابل، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن بلاده ترفض أية محاولات للمساس بقيادتها في قضية مقتل خاشقجي، أو تداول القضية خارج القضاء السعودي.

وأوضح في تغريدات عبر حسابه بـ"تويتر"، أن "الجهات القضائية في المملكة هي الوحيدة المختصة بنظر هذه القضية وتمارس اختصاصاتها باستقلالية تامة".