محلل لبناني يواصل التحريض ضد السوريين: يأكلون ويشربون "ببلاش"
بيروت-نيو ترك بوست
واصل الكاتب والمحلل السياسي اللبناني، جوزيف أبو فاضل، هجومه الحاد على اللاجئين السوريين في لبنان، زاعمًا أنهم لن يعودوا إلى سوريا "طالما يحصلون على المال والتأمينات".
وقال أبو فاضل في برنامج تلفزيوني، إن السوري يعيش في لبنان "بياكل ببلاش، بيجيه مصاري وأكل وشرب وسكن وكهرباء ومياه وعلم ببلاش".
وأضاف "99% من النازحين السوريين في المخيمات بلبنان هم ضدّ النظام السوري وسوف يُستخدَمون ضد الرئيس بشار الأسد وضد المقاومة والمسيحيين في لبنان".
وتابع: "هذا ليس تهويلاً بل حقيقة!".
وعندما سأله مقدّم البرنامج ألا يُعتبر هذا الكلام تحريضًا، أجاب: "أكيد تحريض علناً"، ليستدرك قائلاً: "مش تحريض هيدا، هنّي هيك، هني تركوا سوريا وإجوا لأنّن (لأنهم) ضد النّظام في سوريا".
وقبل أيام، زعم أبو فاضل، أن مخيمات اللاجئين السوريين "ستتحول إلى خلايا مسلحة"ـ مضيفًا في تغريدة على موقع "تويتر"، أن السوريين "وبعد خروجهم في عرسال وقتل وخطف الجيش والدرك وإرسالهم سيارات مفخخة وتفجيرها في الأبرياء.. خرجوا اليوم من دير الأحمر ليعتدوا بالسلاح على الدفاع المدني..".
وأضاف السياسي اللبناني المعارض للثورة السورية، أن "الأمور ستتفاقم ضدهم في الساعات والأيام القادمة!.. القرار أتخذ".
في هذه الأثناء، أدان رئيس “الهيئة العليا للتفاوض”، نصر الحريري، تسليم السلطات اللبنانية للاجئين سوريين بينهم عسكريون للنظام السوري واصفًا الأمر بـ “غير الأخلاقي”.
وقال الحريري عبر حاسبه في “تويتر”، السبت 22 من حزيران، “إن قيام السلطات اللبنانية بالبدء بتسليم عدد من السوريين اللاجئين في لبنان من مدنين وعسكريين، ومن ضمنهم نساء أيضًا، هو تصرف مخيف ومدان ومستنكر”.
وأضاف، “لا يمكن للسلطات اللبنانية التذرع بأسباب قانونية ركيكه وواهية لتبرير هذا الفعل غير الاخلاقي والذي لا ينسجم مع قواعد حقوق الإنسان والقانون الدولي”.
جاء تعليقًا على تقارير تحدثت عن تسليم السلطات اللبنانية لنحو ثلاثين لاجئًا سوريًا للنظام السوري، بينهم خمسة نساء وثلاثة منشقين عن قوات الأسد.
ويوجد 938,531 لاجئاً سورياً في لبنان مسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ، بالإضافة إلى هؤلاء، تقول الحكومة اللبنانية إن حوالي 550 ألف لاجئ من سوريا يعيشون في لبنان غير مسجلين.
كانت السلطات اللبنانية أقدمت قبل أيام على هدم الهياكل الأسمنتية بمخيمات النازحين السوريين، ما أحدث جدلا واسعا على مستوى المنظمات الحقوقية ومواقع التواصل الاجتماعي.
وحذرت منظمات إنسانية من تفاقم الأوضاع، في ظل بقاء عشرات الآلاف في العراء، بعد إجبار النازحين على هدم مخيماتهم بأيديهم، وهو ما اعتبره بعض الخبراء بأنه محاولة للضغط على النازحين للعودة إلى منازلهم.
ويوجد في بلدة عرسال الحدودية مع سوريا، أكثر من 5680 مسكنا من الأسمنت، وقد منحت السلطات اللبنانية اللاجئين السوريين فيها مهلة حتى، التاسع من يونيو/حزيران، لتنفيذ قرار الهدم بحسب حديث اللاجئين، حيث يقطن في تلك المساكن أكثر من 25 ألف شخص معرضون للبقاء في العراء.