تركيا تدعم "الجدار الأخضر الإفريقي" بـ 3 ملايين دولار

أنقرة - نيو ترك بوست

تدعم تركيا مبادرة "الجدار الأخضر العظيم" بالقارة الإفريقية، عبر إنفاق 3 ملايين دولار لدعم المشروع، وذلك في إطار إسهاماتها في تنمية القارة الإفريقية والنهوض بها.

وفي هذا الإطار، تتعاون وزارة الزراعة والغابات التركية مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو"، في تسيير مشروع "الجسور في إفريقيا (بريجيز/ BRIDGES)".

كما تلعب تركيا دوراً بارزا في أعمال تحسين 5 آلاف هكتار من الأراضي، في مناطق القحط بكل من السودان، وإريتريا، وموريتانيا، ضمن نطاق المشروع المذكور.

وقال موجتار ساجاندي، منسق مشروع "بريجيس"، والخبير في قسم سياسات الغابات والموارد، التابع لمنظمة "فاو"، إن تركيا تعد من اللاعبين الأساسيين في مشروع "بريجيس"، والذي يعد جزءا من مبادرة الحزام الأخضر العظيم.

وأضاف ساجاندي خلال حديثه مع وكالة "الأناضول"، أن تركيا تعتبر قدوة للدول الأخرى في مجال مكافحة التصحر، حيث يمكن لها أن تلعب دور المرشد للدول الأخرى بفضل خبراتها الكبيرة في هذا الشأن.

وأشار إلى أن مبادرة الحزام الأخضر العظيم تعتبر مشروعا ضخما من شأنه تأهيل الأراضي في منطقة الصحراء الإفريقية، حيث يتضمن أنشطة تطال 20 دولة في القارة السمراء.

وستجري فعاليات تأهيل الأراضي في تلك الدول، على يد خبراء منظمة "فاو"، وسيستمر 3 أعوام، سيتم خلالها تجديد أراضي الغابات المتحللة، وإدارة الأراضي المستدامة، ودعم الإنتاج، في كل من أريتريا، وموريتانيا، والسودان.

وأكد منسق المشروع، أنه تم الانتهاء من مرحلة التحضير النظري للمشروع، وأنه تم البدء بغرس الشتلات في الوقت الحالي، وأن زرع الأشجار سيجري في يوليو/ تموز المقبل.

وشدد على أهمية دور تركيا في المشروع، قائلا إن "تركيا وفاو يجريان التعاون للمرة الأولى في إفريقيا، وإنها تلعب دورا كبيرا في مشروع بريجيس، الذي يعد جزءا من مبادرة الجدار الأخضر العظيم".

وتابع بهذا الصدد، "يمكن لتركيا أن تلعب دور المرشد لبقية الدول بفضل خبراتها الكبيرة في مجال مكافحة التصحر".

يذكر أن مبادرة "الجدار الأخضر العظيم" تهدف إلى التصدي للتصحر وتدهور الأراضي والجفاف، وتجمع 20 دولة في إقليم الساحل والصحراء الكبرى.

ويعد القحط والتصحر في مقدمة المشاكل التي تعانيها القارة السمراء، وتجري مشاريع عديدة لمواجهتها، أبرزها مبادرة الجدار الأخضر العظيم، الرامية لإنشاء مسار أخضر من الأشجار بين دول المنطقة، بهدف الحد من التصحر.