مسن سويدي يهب منزله لزوجين سوريين

أوربرو (السويد) -  نيو ترك بوست

وهب مسن سويدي منزله لعائلة سورية، بعد أن عاشت معه 3 سنوات بادلته خلالها الحب والاهتمام والرعاية؛ لينتهي بهم الأمر للعيش كعائلة واحدة في بيت واحد.

اللاجئ السوري عياش، وصل إلى قرية فاسلهيتا بمقاطعة أوربرو السويدية مع زوجته بعد رحلة شاقة في مخيمات اللجوء، وكان في استقبالهما صديق لبناني يقيم في السويد من 30 عاماً، وقد فتح لهما أبواب منزله.

وتعرفت العائلة السورية القادمة من مدينة السلمية، على نيلزغونار بيشون البالغ من العمر 96 عاماً والذي يعيش وحيدا، ومع مرور الأيام تأثر نيلز غونار بمعاملة العائلة اللطيفة وعطفهم الدائم نحوه، ومن الاهتمام بنظافته ومظهره ومأكله، فعرض عليهم الإقامة في منزله.

وعرض عياش على المسن السويدي، الشراكة في السكن وتحمل جزء من أعباء المنزل، فوافق الأخير على ذلك، لكنه اشترط ألا ننفق على أي شيء يخص المنزل.

ووجد غونار الذي كان يعمل فلاحا، في الزوجين السوريين حضن العائلة المترابطة، كما عثرت العائلة السورية على حنان الأب بعيداً كل البعد عن الوطن والأهل.

وبعد تحسن الظروف المادية للأسرة السورية وحصولها على الإقامة، لم يرغب غونار بأن يرحل الزوجان اللذان اعتادا على وجوده كأنه أب لهما، وقررا البقاء بجانبه والعناية به.

وأحبت العائلة السورية المسنّ السويدي، لدرجة أنهم أطلقوا على مولودهم اسم غونار تيمناً باسمه الثاني (المركب)، ويعني "المحارب" باللغة السويدية.

ووصف عياش نيلزغونار بأنه كان إنساناً لطيفاً للغاية، كريماً ومعطاءً، ساعدهم على الاندماج في المجتمع السويدي بسرعة، وكان يشترط في كل دعوة لزيارة أو حفل أو رحلة يتلقاها من أصدقائه أن يرافقوه.

وذات يوم فاجأ نيلز العائلة السورية، بأنه قرر أن يمنحهم البيت وينقل ملكيته لهم، فأشار عياش لنيلز أن يكون المنزل من نصيب زوجته فقط.

كذلك أمّن نيلز على غونار الصغير بمبلغ 10 آلاف يورو وضعها في حسابه بالبنك، لا يستطيع استخدامها قبل أن يبلغ 18 عاماً حيث سيتضاعف المبلغ، ومنح الأب عياش مبلغ 10 آلاف يورو أيضاً، وانتقل برغبته بعد بضعة أشهر إلى مأوى العجزة.