14 ألف سوري قتلوا تحت التعذيب في سوريا
دمشق - نيو ترك بوست
وثقت الشبكة السورية لحقوق الانسان في تقرير خاص بمناسبة اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب مقتل ما لا يقل عن 14 ألف شخص بسبب التعذيب بينهم 177 طفلاً و62 سيدة في سوريا.
وأشار التقرير إلى أن العمليات الوحشية الواسعة في مراكز احتجاز النظام تعد جريمة إبادة .
وأكد التقرير الذي تألف من 25 صفحة أن جميع أطراف الفاعلة قد مارست جريمة التعذيب بشكل أو بآخر، لكن النظام المسيطر على أجهزة الجيش والأمن والقضاء قد قام باعتقال ما لا يقل عن 1.2 مليون مواطن سوري تعرضوا بشكل أو آخر لنوع من أنواع التعذيب والمذلة، ولا يزال لديه حتى الآن العدد الأكبر من المعتقلين.
وفي هذا الصدد قال فضل عبد الغني مدير الشبكة "على الرغم من جميع البيانات التي تؤكد عمليات التعذيب الوحشي التي يمارسها النظام السوري، والتي بلغت حد الإبادة، لم يتدخل أحد لحماية المدنيين وإنقاذ سمعة القانون الدولي، وتُشكل الحالة السورية فشلاً صارخاً لاستجابة مجلس الأمن في حلِّ النزاعات".
وأضاف "يبقى الحل الوحيد عبر تدخل دولي خارج مجلس الأمن لإنقاذ أرواح قرابة 128 ألف مواطن سوري لا يزالون قيد الاعتقال والتعذيب وإهمال الرعاية الصحية؛ ما يجعلهم عرضة للموت بسبب التعذيب".
وأشار التقرير إلى أن الانكار الذي انتهجه النظام ونفيه ارتكاب عمليات التَّعذيب في مراكز احتجازه لم يجدي نفعاً لأنه أدان نفسه عندما أصدر بيانات الوفاة لمختفين كانوا محتجزين لديه على أنَّهم ماتوا بسبب أزمات قلبية أو توقُّف تنفُّس مفاجئ،
على الصعيد ذاته حمل التقرير النظام المسؤولية عن مقتل 14070 شخصاً، بينهم 173 طفلاً، و45 سيدة بسبب التعذيب في سجونه وأشار التقرير إلى تسجيل ما لا يقل عن 916 معتقل كشفَ النظام عن مصيرهم بأنَّهم قد ماتوا جميعاً.
وأفاد التقرير أن عدد القتلى الذين قتلهم تنظيم الدولة بلغ 32 شخصاً، بينهم طفل واحد و14 سيدة، لافتاً إلى أن الجميع لقي مصرعه بسبب التعذيب.
وبحسب التقرير أفاد أن تنظيم الدولة تدرج في أساليب التعذيب التي طبقها التنظيم على المعتقلين والمختفين لديه تبعاً للتُّهم الموجَّهة إليهم وبحسب مركز الاحتجاز..
ولفت التقرير إلى أن المعتقلون والمختطفون لدى هيئة تحرير الشام تعرضوا للضرب المبرح والجلد، ومورست عليهم أساليب تعذيب كالصعق والجلد وتسبَّبت هذه الأساليب في مقتل 24 شخصاً بينهم طفل واحد.
ورصد التقرير ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات استخدام قوات سوريا الديمقراطية التعذيب في عام 2019، وحملت بعض هذه العمليات صبغة عرقية، ولجأت هذه القوات في مراكز احتجازها إلى استخدام الضرب المؤذي والمسبب لكسور في العظام بشكل رئيس وواسع في أثناء التحقيق مع المعتقلين والمختطفين لديها، وطبقاً للتقرير فقد قتل ما لا يقل عن 43 شخصاً بينهم طفل واحد وسيدتان اثنتان بسبب التعذيب.
وسجَّل التقرير ارتفاعاً في حصيلة ضحايا التعذيب لدى فصائل في المعارضة المسلحة، مشيراً إلى مقتل 43 شخصاً بينهم طفل واحدة وسيدة واحدة في مراكز الاحتجاز التابعة لها.
وأوصى التقرير مجلس الأمن والأمم المتحدة بحماية المدنيين المعتقلين لدى النظام السوري من التعذيب حتى الموت، وإنقاذ من تبقى منهم على قيد الحياة كما طالب الجمعية العامة للأمم المتحدة بأخذ زمام المبادرة في الحالة السورية واللجوء إلى تطبيق مبدأ اتحاد من أجل السلام، ذلك نظراً للشلل التام في مجلس الأمن بسبب الفيتو الروسي الصيني.