اتفاق أممي سري مع "قسد" بشأن المقاتلين الأطفال
نيويورك - نيو ترك بوست
وقعت الأمم المتحدة، أواخر يونيو/ حزيران الماضي، خطة عمل مع تنظيم "ي ب ك/بي كا كا" الإرهابي الذي يستخدم اسم "قوات سوريا الديمقراطية(قسد) من أجل "تخليه(التنظيم الإرهابي) عن المقاتلين الأطفال الموجودين ضمن صفوفه".
وقالت الأمم المتحدة، في بيان أصدرته الإثنين، إنه جرى توقيع خطة العمل المشتركة، يوم 29 يونيو/حزيران المنصرم، باحفتال رسمي، في مقر الأمم المتحدة بجنيف، من قبل الممثل الخاص ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة، فرجينيا غامبا، وعضو بالتنظيم الإرهابي يسمى، مظلوم عبدي.
وأوضح البيان أن التنظيم الإرهابي "قد تعهد بموجب هذا الاتفاق بعدم استخدام الأطفال كمقاتلين، والكشف عن الأطفال من الذكور والنساء الموجودين بصفوفه وتخلية سبيلهم، واتخاذ التدابير اللازمة في هذا الشأن".
وأورد البيان قول غامبا بشأن خطة العمل المشتركة، إن "هذا يوم هام للغاية من أجل حماية الأطفال بسوريا، وهذه الخطة تعتبر بداية اتجاه كافة التنظيمات التي تحمل تحت مظلة قوات سوريا الديمقراطية، لعدم استخدام الأطفال كمحاربين من الآن فصاعدًا".
ويأتي توقيع الخطة بعد مشاورات استمرت لأشهر بين الأمم المتحدة، وقوات سوريا الديمقراطية، وبشكل سري، حتى أنها وقعت يوم السبت وهو يوم إجازة رسمية.
و قال ستيفان دوغريك، المتحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة، في الموجز الصحفي اليومي، الإثنين، إن "جهود الممثل الأممي الخاص( فرجينيا غامبا) لا تعني الاعتراف بشرعية سياسية لقوات سوريا الديمقراطية أو لأي جماعة مسلحة أخرى عقدت معها مباحثات من قبل".
وتابع قائلا "فمهمتها(في إشارة للممثل الخاص) تتمثل في إنقاذ الأطفال من المعارك، وهي تركز على ذلك، وتفاعلها (مع التنظيم الإرهابي) لا يعني اعترافًا بالشرعية لها أو لأي جماعة أخرى".
بدورها، صرحت المتحدثة باسم الأمم المتحدة في مقرها الإقليمي بجنيف، الكسندرا فيلوتشي، أن خطة العمل هذه تم توقيعها بشكل سري، في حضور عدة أشخاص، يوم السبت 29 يونيو، وهو يوم أجازة رسمية.
وأوضحت فيلوتشي، أنه لم يتم الإعلان عن خطة العمل هذه للرأي العام؛ لأسباب أمنية، ولم يكن يعلم بموعد هذا الاجتماع سوى عدد قليل من الأشخاص، وكان هذا هو السبب الوحيد للتكتم على هذا الأمر.
يشار إلى أن تنظيم "ي ب ك" الإرهابي يضم 46 طفلًا مقاتلًا بصفوفه عام 2016، لكن في العام 2017 ارتفع هذا الرقم لخمسة أضعافه ليسجل 224 طفلًا، حسب تقارير الأمم المتحدة.