نظام الأسد يعتقل عشرات النساء في حلب

حلب - نيو ترك بوست

اعتقلت المخابرات الجوية التابعة لـ"نظام الأسد"، خلال اليومين الأخيرين، عشرات النساء في أحياء مدينة حلب، دون تحديد الأسباب وراء اعتقالهن، حسب ما تداولته وسائل إعلام سورية.

وقالت "شبكة الدرر الشامية"، "إن مخابرات الأسد تشن حملة جنونية في مدينة حلب؛ أسفرت عن اعتقال عشرات النساء على الحواجز بين مناطق النظام وميليشيات "سوريا الديمقراطية (قسد)".

وأفادت مصادر محلية، أن الاعتقالات جاءت بعدما كثفت المخابرات الجوية حواجز ودورياتها بشكل مفاجئ، واعتقلت النساء من أحياء طريق الباب والشعار وصلاح الدين وسيف الدولة وبستان القصر والعامرية وأحياء حلب القديمة.

وأكدت المصادر أنه تم اقتياد النساء إلى فرع المخابرات الجوية الجديد في حي جمعية الزهراء، غربي مدينة حلب.

وتعد حلب أكثر محافظة تمت فيها حالات الاعتقال التعسفي خلال سنوات الحرب السورية، ويعود ذلك بحسب تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى انفرادها عن بقية المحافظات السورية بوجود العدد الأكبر من الجهات الفاعلة في النزاع السوري فيها.

ووثقت الشبكة السورية في أحدث تقاريرها، ما لا يقل عن 2460 حالة اعتقال تعسفي، في النصف الأول من عام 2019، بينها 336 حالة في يونيو/ حزيران الماضي.

وطالت هذه الانتهاكات مئات الآلاف من المواطنين، والتي مارستها الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري، والميليشيات التابعة له على نحو مدروس ومخطط، وأحياناً بشكل عشوائي واسع بهدف إثارة الإرهاب والرعب لدى أكبر قطاع ممكن من الشَّعب السوري.

ومعظم حوادث الاعتقال في سوريا تتمُّ دون مذكرة قضائية لدى مرور الضحية من نقطة تفتيش أو في أثناء عمليات المداهمة، وغالباً ما تكون قوات الأمن التابعة لأجهزة المخابرات الأربعة الرئيسة هي المسؤولة عن عمليات الاعتقال بعيداً عن السلطة القضائية.

ويتعرَّض المعتقل للتَّعذيب منذ اللحظة الأولى لاعتقاله، ويُحرَم من التواصل مع عائلته أو محاميه، كما تُنكر السلطات قيامها بعمليات الاعتقال التَّعسفي ويتحوَّل معظم المعتقلين إلى مختفين قسريا، حسب تقرير الشبكة السورية.