مهندسون أتراك يبتكرون جهازا يضاعف سرعة طلقة السلاح وتأثيره
نيوترك بوست
طور مهندسون أتراك نظاما جديدا يتمثل في إنتاج جهاز محلي بالكامل للأسلحة، يتميز بتقليل الارتداد والشبَّة في الأسلحة إلى الصفر، ويزيد من سرعة الطلقة ومداها وتأثيرها إلى ما يقارب الضعف، ويتمتع بميزة كتم الصوت.
المهندسون الذين يعملون في مجموعة شركات "البيرقلار" (Albayraklar)، تمكنوا من تطوير هذا الجهاز الذي يمكن استخدامه في الأسلحة المركبة على طائرات الدرون العسكرية أيضًا.
وفي هذا الصدد ، قال رئيس مجلس إدارة مجموعة البيرقلار عدنان ألبيرق، والرئيس التنفيذي للمجموعة سيرتان أيتشيشيك، لوكالة الأناضول أن هذا الجهاز جاء نتيجة دراسات البحث والتطوير التي يجريها المهندسون الأتراك بسرية منذ سنوات طويلة على أنظمة عمل الأسلحة فيما يتعلق بموضوعي الارتداد والشبّة في أنظمة السلاح.
وتمكن المخترعون من تقليل الارتداد والشبة في الأسلحة إلى الصفر، وذلك بفضل جهاز صغير يشبه كاتم الصوت من ناحية مظهره الخارجي.
وواصل ألبيرق حديثه عن هذا الإختراع ، حيث قال أنه في الأسلحة العادية تحتك الطلقة بالثلم والحزوز بنسب معينة داخل السبطانة، وتضغط على فوهة السبطانة في لحظة خروجها منها، وتنطلق من السبطانة بضغط عال، وتتقدم نحو الهدف، لكن أثناء ذلك، يذهب جزء كبير من قوة البارود الموجود داخل خرطوش الطلقة بلا فائدة.
إقرا أيضاI لاجئ سوري يحصل على براءة اختراع في ألمانيا
وأضاف: "تمكنا بفضل هذا المنتج من منع الارتداد والشبة في جميع أنواع الأسلحة ذات السبطانة الطويلة أو القصيرة، وزيادة سرعة خروج طلقات الناتو القياسية ومداها وتأثيرها إلى الضعف، واخفاء صوت الانفجار أيضاً".
وأوضح أن هذا النظام الذي قاموا بإعداده يسمح للطلقة بالخروج من السبطانة وتسريعها بهدوء بدلاً من خروجها بشكل مزعج.
وتابع: "يزيد الاحتراق إلى الحد الأقصى مع ضمان دخول الهواء لداخل سبطانة النظام، وبضمان احتراق كامل البارود أيضاً، تزداد قوة الدفع إلى الحد الأقصى كذلك، ويتم تفريغ غاز البارود من داخل السبطانة لخارجها بشكل تدريجي، وبهذه الطريقة يعمل مزلاج السلاح بشكل بطيء للغاية وبدون أن يسبب اهتزازات".
وبيّن أن النظام الجديد "قابل للتطبيق على جميع أنواع الأسلحة ذات السبطانات الطويلة أو القصيرة، وهو نظام ملائم لكافة أنواع الذخائر. هو جهاز صغير وخفيف للغاية، ولا يشكل أي ثقل على السلاح".
وأكّد أنه لم تتمكن أي من الأنظمة الموجودة حالياً في العالم، من كاتم للصوت، ومانع للارتداد، وكابح، والفوهة الخافية للدخان وغيرها من منع الارتداد والشبة (وذلك على الرغم من استخدامها لطلقات أقل من سرعة الصوت وتخفيف قوة الطلقات والتي يُعبر عنا بـ Subsonic). "أما منتجنا، فيتم فيه استخدام طلقات حقيقية".
ةأضاف : "في الحين الذين يقوم فيه هذا النوع من الأنظمة الموجودة حالياً في العالم بتبطيء سرعة الطلقات، يزيد منتجنا من سرعة الطلقة ومداها وتأثيرها ونسبة اصابتها إلى الحد الأقصى، ويتميز بميزة كتم الصوت إلى مستويات ديسيبل أقل بكثير من جميع كواتم الصوت للأسلحة الموجودة في السوق".
بدوره قال سيرتان أيتشيشيك، إن لطائرات الدرون أهمية كبيرة في أنظمة الدفاع مستقبلاً، "حتى أن الدول قد نجحت في تشكيل جيوش من طائرات الدرون الخاصة بها".
وقال : "يوصف معظم هذه الطائرات بأنها قطعان من طائرات الشبح بدون طيار، ولا يمكن أن تلتقطها الرادارات".
وأوضح أنه يتم في الوقت الحاضر اجراء دراسات ومحاولات على تسليح طائرات الدرون بميزانيات بمليارات الدولارات، لكن عندما يتعلق الأمر بمسألة منع الارتداد والشبة، فيتعذر على هذه الدراسات منعهما على الرغم من بروفيلات الاهتزاز الماصة للضربات القاسية والكبيرة والتي يتم تركيبها أسفل طائرة الدرون لمنع الارتداد والشبة. لذلك كان من المستحيل إصابة الهدف عندما كان من المطلوب إطلاق النار على الهدف بشكل متكرر.
وأردف: "بفضل نظامنا الجديد هذا، الوحيد والأول من نوعه في العالم والقابل للتطبيق على جميع أنواع الأسلحة، لن تحتاج الطائرات بدون طيار (طائرات الدرون) المركب عليها أسلحة بالمزالق إلى بروفيلات من هذا النوع. حيث سيكون من الممكن تركيب الأسلحة مباشرة عليها، حتى على أصغر أنواع طائرات الدرون".