كيف نقل الإعلام التركي قصص اللاجئين السوريين في إسطنبول
ترجمة نيوترك بوست
نشرت وسائل إعلام تركية قصص لاجئين سوريين في مدينة إسطنبول والمخاوف التي انتابتهم بعد قرارات الحكومة التركية الأخيرة بشأنهم.
ونقلت صحيفة "إيفرنسل" قصص لعدد من اللاجئين السوريين المقيمين في إسطنبول بشكل غير قانوني، مؤكدين أنهم يريدون العودة إلى بلادهم لكن لا يوجد منازل ولا حياة أو عمل.
الشاب السوري محمد يبلغ من العمر 32 عامًا ، متزوج ولديه ابنة عمرها عامين ونصف يقول إنه جاء إلى تركيا قبل 7 سنوات.
ويشير إلى أنه ذهب إلى حلب أولاً على أمل أن يجد وظيفة لكنه فشل واضطر للمغادرة مع تضاعف الأسعار بشكل كبير هناك.
ويقول إن رحلته الأولى كانت إلى ماردين، حيث مكث هناك بضعة أشهر لكن دون عمل، وبعدها اضطر للذهاب إلى إسطنبول من أجل عائلته.
ويشير محمد الذي يعمل في مطعم للشاورما على مدار أكثر من 16 ساعة يومياً إلى أن حياتهم باتت أكثر صعوبة مع الإجراءات الحكومية الجديدة في إسطنبول.
ويشير إلى إذن العمل، مؤكداً أنه مسؤولية قانونية من قبل صاحب العمل، ولكن بعض أصحاب العمل يريدون ذلك من العمال اللاجئين.
ويضيف " كان حلمنا هو توفير بعض المال والعودة إلى بلدنا ، على أمل أن نتمكن من بناء منزلنا ".
وعلى الجانب الأخر يقول عمر يبلغ السوري الذي يبلغ من العمر 57 عامًا من حلب إن لديه أربعة أطفال فتاتين وفتيان، الفتاتانان متزوجات والفتيان أحدهما يعاني من صرع وأخر من ضيق في التنفس، وزوجته لديها سرطان الثدي.
ويشير إلى أن كان لديه منزلاً في سوريا وبقالة وكانت حياتهم جميلة، ثم بدأت الحرب ونهبت الأسواق، وقصفت المنازل وهدمت".
ويضيف " انتقلنا من حلب إلى عفرين ، ثم كانت مزدحمة للغاية ، لا طعام ولا عمل، ومن ثم انتقلنا إلى هاتاي وبعدها إلى إسطنبول ".
ويعمل عمر في أحد المطعم يغسل صحون براتب 1800 ليرة، ويشتكي من قلة ذات اليد، حيث الإيجارات المرتفعة والكهرباء والماء والغاز.
ويؤكد أن السوريين يدفعون مقابل كل خدمة يتلقونها، وأنهم لا يحصلون على أي شيئ مجاني.
ويقول سوري أخر ويدعى يوسف إنهم في سجن داخل تركيا، لا يسمح لهم بالثرثرة في منزلهم، مشيراً إلى أنه يريد العودة إلى بلده لكن لا يوجد لا منزل أو عمل أو أي شي ، ويضيف " كل شيء ذهب".
ويقول المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أكثر من 3.6 مليون سوري أجبروا على مغادرة سوريا إلى تركيا، منهم أكثر من 1 مليون شخص في اسطنبول.