إطلاق منطاد فوق السواحل التركية اليونانية لمراقبة المهاجرين

أثينا - نيوترك بوست

تخطط كلاً من وكالة “فرونتكس” الأوروبية لحماية الحدود وحرس السواحل اليوناني، إطلاق منطاد غير مأهول لمراقبة الحدود البحرية الأوروبية مع تركيا وذلك بهدف مكافحة الهجرة غير الشريعة.

ومن المرتقب أن تكون مهمة المنطاد الذي سيطلق اليوم مراقبة الممر الضيق الذي يفصل جزيرة “ساموس” اليونانية عن الساحل التركي.

ويسعى المنطاد إلى مكافحة النشاط غير القانوني لمهربي البشر، والبحث عن المهاجرين غير الشرعيين.

وكشفت اليونان أمس أن المنطاد سيتم تزويده بمعدات للمراقبة وكاميرات حرارية، تسمح بنقل معلومات مباشرة إلى سفن حرس السواحل التي تقوم بدوريات في المياه قبالة جزيرة “ساموس

وتعتبر جزيرة “ساموس” إحدى نقاط الوصول الرئيسية للمهاجرين في البحر، إلى جانب كل من جزر “ليسبوس” و”ليروس” و”كوس” في بحر إيجه.

ويبلغ عرض مضيق “مايكالي” الذي يفصل بين الساحلين اليوناني والتركي أقل من كيلومترين.

وتعد اليونان البوابة الأولى للمهاجرين حيث تضم الجزر أعداداً كبيرة من اللاجئين في مخيماتها تصل إلى نحو 19 ألف لاجئ يعيشون في مخيمات مزدحمة، بانتظار أن تقبل طلبات لجوئهم إلى الدول الأوروبية الأخرى.

من جهتها كشفت احصائيات مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، والتي نشرتها في حزيران الماضي أن عدد الذين وصلوا إلى اليونان خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2019 بلغ 1505 سوري

وأشارت المصادر ذاتها أن أعداد الواصلين خلال العام الحالي شهدت انخفاض بنسبة 14% عن العام الذي سبقه، وشكل السوريون نسبة 15% منهم.

وبينت الأرقام وصول 9748 لاجئًا ومهاجرًا إلى اليونان عبر البحر، أغلبيتهم من أفغانستان بنسبة 34%، والعراق بنسبة 12%، والكونغو وفلسطين بنسبة 11%.

وذكرت ذات المصادر أن الأطفال والنساء شكلوا ما يزيد على نصف أعداد الواصلين، فكانت نسبة النساء 24%، والأطفال 37% وكان سبعة من كل عشرة أطفال تحت سن 12، وبلغت نسبة الأطفال الواصلين دون مرافق 14%.

وكانت أعلى أعداد الواصلين إلى اليونان عام 2015، مع وصول 856723 شخصًا، وانخفضت أعدادهم بشكل كبير عام 2016 مع وصول 173450 شخصًا فقط، عقب توقيع اتفاقية بين أوروبا وتركيا لتشديد إجراءات الأمن لمنع تهريب اللاجئين عبر البحر، مقابل مساعدات مالية يتلقاها الجانب التركي.

وينص اتفاق اللاجئين الذي أبرمه الاتحاد الأوروبي مع تركيا، في آذار 2016، على إعادة جميع اللاجئين الذين يصلون جزر شرق إيجة إلى تركيا، إذا لم يحصلوا على لجوء في اليونان، وبقائهم في هذه الجزر طالما لم يبت في طلب لجوئهم.