أكلة "بابا غنوج" تحضر في الصيف لتزين موائد ديار بكر في الشتاء
ديار بكر - نيوترك بوست
تتميز ولاية ديار بكر الواقعة جنوب شرقي تركيا بمطبخها الغني بالمأكولات العديدة سواء النباتية أو اللحمية.
وتهتم سيدات ولاية "ديار بكر " التركية بتحضير المؤن والمأكولات الشتوية، وعلى رأسها أكلة "بابا غنوج" التي تصنع من الباذنجان.
وتعتبر أكلة بابا غنوج من أشهر المأكولات التي تشتهر فيها الولاية حيث يتم طهيها على الفحم لدرجة معينة، ومن ثم تقطيعها وتخزينها في أجواء باردة، استعداداً لاستهلاكها في أيام الشتاء.
يذكر أن سيدات ديار بكر تتفن في عرض هذا الطبق على المائدة حيث يتناولها البعض مع مقبلات المائدة، ويصنع آخرون منها السلَطة، فيما يختار البعض الآخر تناولها بعد مزجها بزيت الزيتون والثوم، أو البيض.
ويتم تحضير بابا غنوج عبر طهيها على الفحم، رغم درجات الحرارة المرتفعة التي تشهدها المدينة في الحدائق والبساتين والأماكن الأخرى المخصصة لهذا الغرض.
وترتبط هذه الأكلة بعادات وتقاليد الولاية ويتزامن تحضيرها مع بعض أنواع الترفيه والتسلية المحلية.
وتشجيعاً على هذا التقليد خصّص مركز قضاء "باغلار" لدعم العائلة، التابع لوزارة الأسرة والعمل والخدمات الاجتماعية التركية، أماكن مخصصة لهذا الغرض، بهدف تجنيب الأحياء السكنية الروائح والأدخنة الصادرة نتيجة أعمال تحضير "بابا غنوج".
من جانبها، قالت سودا بوزاباق، للأناضول إن "بابا غنوج" تتصدر المأكولات المحلية في ديار بكر، وتحظى بإقبال كبير في الولاية.
ولفتت خلال حديثها أنه يتم تحضير "بابا غنوج" على الفحم ومن ثم تخزينها في الثلاجة، قبيل استهلاكها في أيام الشتاء.
ونوهت إلى أنه بالرغم من العمل الشاق في تحضير هذه الأكلة إلا أن نساء القرية يستمتعن في تحضير أطيب المأكولات.
وأشارت "قوزاباق" إلى أن أعمال تحضير وتخزين "بابا غنوج" صعبة وشاقة، داعية الرجال إلى تقديرهن لمساهمتهنّ في إضفاء المزيد من اللذة والمذاق الأصيل، لموائد الأسرة وبالأخص في أيام الشتاء.
أما زينب أصلان، فقالت إن "بابا غنوج" تعد من المأكولات المفضلة في "ديار بكر"، وتستهلك بكميات كبيرة خلال أيام الشتاء.
من جهتها، قالت أرظو تشتين، منسقة مركز دعم العائلة في قضاء "باغلار" بديار بكر، إن طريقة تحضير "بابا غنوج" تختلف بحسب شكل استهلاكها.
وأضافت أن "بابا غنوج" من المأكولات التي تُستهلك أيام الصيف والشتاء معاً، ومن الأطعمة الرئيسية لموائد "ديار بكر".
وأشارت إلى أن كل منزل بالولاية، يخزّن ما لا يقل عن 20 كيلو غرام من "بابا غنوج".
وأفادت أن مركز دعم العائلة في القضاء، يقف إلى جانب سيدات الولاية، ويواصل دعمه لهنّ عبر تنظيم المعاهد والدورات التعليمية في المجالات والمهن المختلفة.