اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب يدخل حيز التنفيذ
إدلب - نيو ترك بوست
نقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مصدر عسكري في قوات النظام أنه تمت الموافقة على وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بإدلب شمالي البلاد اعتبارا من منتصف الليلة الماضية، فيما لم تعلن المعارضة السورية المسلحة رسميا قبولها بوقف إطلاق النار المعلن.
وأضافت الوكالة نقلا عن المصدر العسكري أن الموافقة تمت شريطة تطبيق اتفاق سوتشي الذي يقضي بتراجع مقاتلي المعارضة السورية المسلحة 20 كلم في العمق من خط منطقة خفض التصعيد في إدلب، إضافة إلى سحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
و ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، أن الساعة الأولى من منتصف الليل بدأت بقصف متواصل من قوات النظام على جبهات القتال في ريف حماة بشمال غربي البلاد.
ورحب مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، بإعلان نظام بشار الأسد، وقف مؤقت لإطلاق النار في إدلب.
ودعت عشر دول أعضاء في مجلس الأمن الدولي، الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إلى تشكيل لجنة أممية للتحقيق في استهداف النظام السوري للبنى التحتية المدنية في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وقالت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة، إن غوتيريس طلب بالفعل من مكتب الشؤون القانونية الخاص به مشورة قانونية بشأن لجنة التحقيق المقترحة.
وأعلنت الأمم المتحدة، مقتل أكثر من 500 مدني، وتشريد ما يزيد عن 440 ألفاً آخرين، جراء غارات جوية وقصف مستمر على شمال غربي سوريا منذ أبريل الماضي.
ومنذ 26 أبريل/نيسان الماضي، يشن النظام وحلفاؤه حملة قصف عنيفة على منطقة "خفض التصعيد" شمالي سوريا، التي تم تحديدها بموجب مباحثات أستانة، بالتزامن مع عملية برية، راح ضحيتها أكثر من 500 مدني بحسب الأمم المتحدة.
وأعلنت تركيا وروسيا وإيران، خلال اجتماع بالعاصمة الكازاخية أستانة، في مايو/ أيار 2017؛ تأسيس منطقة خفض تصعيد بإدلب ومحيطها، إلا أن قوات النظام انتهكت الاتفاق مرارًا.
ودفع تزايد الانتهاكات كلًا من تركيا وروسيا إلى توقيع اتفاقية سوتشي، في 17 سبتمبر/أيلول 2018، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار، وسحبت المعارضة بموجبها أسلحتها الثقيلة من المنطقة، إلا أن الاتفاقية تواجه خطرًا كبيرًا جراء مواصلة قوات النظام استهداف المحافظة، التي يقطنها نحو 4 ملايين مدني، نزح مئات الآلاف منهم خلال الأسابيع الماضية.