الإعدام لعشرات المنشقين عن قوات النظام السوري
إسطنبول - نيو ترك بوست
أكدت تقارير إعلامية، اعتقال النظام السوري لعشرات الأشخاص المنشقين عن قواته بتهمة "الخيانة"، كما أصدرت بحق كثير منهم أحكاماً بالإعدام.
وقالت مصادر عسكرية مطلعة إن المحكمة العسكرية في دمشق أصدرت حكماً بإعدام 15 شخصاً، بينهم منشقون عن قوات النظام، بتهمة "الخيانة".
وأورد موقع "المدن" اللبناني، عن مصادر عسكرية، أنه في 25 تموز/يوليو، نقلت قوات النظام 15 معتقلاً من "فرع التحقيق العسكري 248" إلى المحكمة العسكرية في المزة بدمشق، وأصدرت بحقهم أحكام إعدام من دون تحديد موعد التنفيذ، ونُقِلَ المحكومون بعدها إلى سجن صيدنايا العسكري.
وأضافت المصادر" أن مليشيا "حزب الله" اللبنانية سبق واعتقلت أولئك المحكومين، في سجونها لأكثر من ثلاثة أعوام، قبل أن تسلمهم لـ"المخابرات الجوية" منذ سنة على سبيل "الإيداع"، ولاشراك بعضهم في صفقات التبادل مع المعارضة، وأمضى المعتقلون سنة كاملة موقوفين ما بين "فرع فلسطين 235"، و"فرع التحقيق العسكري 248".
ومن بين المحكومين بالإعدام، النقيب محمد ناصيف، وكانت قوات النظام قد أطلقت سراح أحد رفاق ناصيف، عام 2018، ضمن صفقة التبادل مع "هيئة تحرير الشام"، تزامناً مع اخلاء بلدتي كفريا والفوعة؛ إلا أن "الجوية" عادت لاعتقاله أثناء تنقله من إدلب إلى ريف دمشق، بواسطة من "الفرقة الرابعة"، ليتم تحويله بعدها إلى "فرع فلسطين".
ونقل الموقع ذاته عن مصدر إعلامي في القلمون الشرقي، قوله إن ذوي أحد المعتقلين في سجن صيدنايا، وهو مجند منشق، تسلموا من دائرة النفوس في مدينة القطيفة في القلمون الشرقي، بلاغاً بوفاة ابنهم في سجن صيدنايا، من دون إيضاح السبب أو تسليم جثته، وتم ابلاغهم بإقامة عزاء له "بشكل ضيق".
وتعرض عشرات المنشقين من القلمون الشرقي، ممن أجروا "تسوية" مع قوات النظام، للاعتقال خلال الشهور الماضية، ونقلوا إلى سجن صيدنايا بعد انتهاء التحقيقات معهم في "الفرع 248"، حيث تمنع قوات النظام زيارة أولئك المعتقلين، إلا عبر "وسطائها".
ومطلع تموز/يوليو الماضي، حكم نظام الأسد بالإعدام على صفوان بكور، المعتقل في سجن صيدنايا، وهو منشق عن الشرطة، وقد اعتقل بعد إجرائه معاملات "التسوية" في ريف حمص، وأبلغت دائرة النفوس في الحولة ذويه بوفاته، دون تسليم جثته.
كما تمت تصفية أسامة الموسى، من الحولة أيضاً، ضمن "فرع التحقيق العسكري" في دمشق، بعدما اعتقلته "الجوية" برفقة 12 شاباً أثناء تنقلهم من حمص باتجاه دمشق.
وأشار المصدر إلى أن أكثر من 15 شاباً منشقاً تم اعتقالهم بطرق مختلفة، بعد انتهاء مهلة "التسوية" في الحولة، وحوّل قسم منهم إلى سجن صيدنايا، وسط أنباء عن تصفية بعضهم، من دون بلاغات رسمية، إذ أبقت وزارة الداخلية على 4 منهم موقوفين في "فرع الأمن السياسي" لصالحها.