طفل تركي يعقد صداقة مع حيوانات مزرعة والده
سيواس - نيوترك بوست
يعقد الطفل التركي محمد علي، صداقة غريبة من نوعها حيث يختلف عن غيره من قرنائه الآخرين، إذ أن أصدقاءه الذين يقضي معهم معظم أوقات يومه، هي الحيوانات الموجودة في مزرعة والده حسين يلدز.
ويقطن الطفل التركي البالغ من العمر 4 سنوات في ولاية سيواس وسط تركيا، برفقة أسرته في مركز لتدريب ورعاية سلالات كلاب "كانغال"، التي تشتهر بها الولاية.
ويهتم والد الطفل حسين يلدز(52 عاما) برعاية الكلاب في المركز المتربع على قمة هضبة "مراكم"،التي تعتبر بيئة مناسبة لتكاثر كلاب "كانغال".
وذاع صيت الطفل التركي محمد بعد ظهروه في أحد برامج قنوات التلفزة المحلية هناك، وهو يقضي معظم وقته بين كلاب "كانغال".
وحول هذه الصداقة الغربية يقول إن صداقة حميمة تجمعه مع كلاب "كانغال"، فيما يفضل كلبي "كايا" و"روزغار" على غيرهما في المركز.
كما أن محمد اعتاد على مساعدة والده في تقديم الطعام للكلاب التي اعتادت هي الأخرى عليه أيضا
من جهته يقول الأب خلال حديثه للأناضول، إن ابنه يترعرع منذ يوم ولادته، بين كلاب "كانغال" في المركز، لدرجة أنه أقام علاقة خاصة معها ومع الحيوانات الأخرى من القطط والدجاج.
ولفت خلال حديثه أن التعامل مع الحيوانات في الأوساط الطبيعية، يولد لدى الأطفال حسّ المسؤولية، إلى جانب إنقاذهم من إدمان مشاهدة التلفاز واستخدام التكنولوجيا
ووجه يلدز الخبير في تربية كلاب "كانغال"،بضرورة قضاء الأطفال بعض أوقات حياتهم مع الحيوانات الأليفة.
ويتابع: "عندما يستيقظ محمد علي صباح كل يوم، يحمل بداخله شعور المسؤولية، حيث يهرول إلى الأماكن المخصصة للدجاج ليجمع البيض، ومن ثم يباشر إطعام حيوانات المركز. ويحدثني في كثير من الأحيان عن حبه لها، وخاصة الكلاب".
وأكد أن ابنه اكتسب الكثير من المهارات من خلال العلاقة القائمة بين ابنه والحيوانات.
وشدد على أهمية تعليم الأطفال حب الحيوانات والتعامل معها برحمة وشفقة، لافتا إلى أن الطفل الذي يحرم من هذا، يتولد في داخله عنف تجاه الحيوانات، لدرجة أنه يهاجم حتى الحشرات غير الضارة التي يراها في حياته اليومية.
يجدر بالذكر أن كلاب "كانغال" تُعرف في تركيا، بقدرتها على مقاومة الحرارة المنخفضة إلى ما دون 40 درجة مئوية تحت الصفر، كما يعرف عن هذه السلالة شدة طاعتها لأصحابها من بني البشر، وقدراتها العالية على المساعدة في رعي المواشي وتوفير الأمان للقرى.
وحظيت سلاسة الكلاب المذكورة باهتمام سلاطين الدولة العثمانية، كما استخدمها الجيش الإنكشاري (خلال العهد العثماني) لعدة أغراض مدنية وعسكرية. -