سكان البوسفور يشتكون من الموسيقى الصاخبة على متن السفن
ترجمة نيو ترك بوست
كثفت سلطات إسطنبول عمليات التفتيش على سفن الرحلات الترفيهية التي تبحر في مضيق البوسفور، في أعقاب الزيادة في عدد الشكاوى الواردة من السكان فيما يتعلق بالضجيج، على ما أفادت مصادر إعلامية.
وقدم العديد من السكان شكاوى إلى السلطات قائلين إن الموسيقى التي يتم تشغيلها في سفن الرحلات البحرية كانت مرتفعة لدرجة أنهم لم يتمكنوا من النوم.
وجاء في الشكاوى أن الرحلات البحرية تتخللها موسيقى على مستويات عالية جدا، وهو ما يؤثر على كبار السن والمرضى في المنازل.
ونقلت صحيفة حرييت ديلي نيوز عن سكان على طول البسفور قولهم، إنهم اضطروا إلى تدعيم نوافذ بيوتهم بعوازل للصوت تجنًا للموسيقى الصاخبة المزعجة.
وقالت إسراء تشاليشكان، وتعيش في أحد المنازل على طول مضيق البوسفور ، إنها قدمت أيضًا العديد من الشكاوى سابقًا "ولكن لا يوجد حتى الآن "حل دائم بشأن هذه المسألة خاصة في الليل، لا يمكننا البقاء في المنزل".
وأضافت "أنهم (السفن السياحية) يعزفون موسيقى الحانات.
وفي عمليات التفتيش التي أجراها خفر السواحل والشرطة البحرية، تم تغريم السفن السياحية ما بين 6000 إلى 36000 ليرة تركية (ما يقرب من 1000 دولار إلى 6500 دولار) في يوليو.
وتلقى أصحاب سفن الرحلات البحرية أيضًا تحذيرًا من مكتب حاكم إسطنبول، والذي طالب بأن تكون أنظمة الموسيقى الخاصة بالسفن متوافقة مع التشريعات البيئية. وفقًا لقانون البيئة رقم 2872.
وشدد المكتب على أنه "لا يمكن للموسيقى الموجودة على متن السفن أن تتجاوز 70 ديسيبل أثناء النهار، و 63 ديسيبل في المساء و 55 ديسيبل بعد الساعة 11 مساءً".
في المقابل، شكا قبطان إحدى السفن، "كيسال توسون"، من أن الغرامات مرتفعة للغاية.
وقال إن "السياح الذين يستقلون السفينة يريدون الموسيقى والترفيه. ولكن على الرغم من أننا لا نرفع الموسيقى، فإن أصحاب المنازل، وخاصة في حي بيبك على الجانب الأوروبي وحي جينجلكوي على الجانب الآسيوي، يقدمون شكاوى عنا طوال الوقت. لذلك، فإننا نتعرض لغرامات باهظة".
وأضاف: "نحن نعقد حفلات الزفاف والاحتفالات ومختلف وسائل الترفيه على متن سفينتنا. العديد من الناس يعملون على السفينة. خاصة السياح الأجانب الذين يقومون بجولة في البوسفور معنا. لكن في الأشهر الأخيرة، كانت هناك عمليات تفتيش متكررة".
ودفعت عمليات التفتيش هذه العديد من مالكي سفن الرحلات الترفيهية إلى الحصول على عدادات مستوى الصوت في محاولة لقياس مستويات الديسيبل للموسيقى التي يتم تشغيلها في سفنهم.