حجاج تركيا يزورون غار ثور وقلوبهم تخفق سكينة
مكة - نيوترك بوست
يستمر آلاف الحجاج الأتراك التوافد إلى الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج لهذا العام 2019.
وبلغ عدد الحجاج الأتراك، الذين وصلوا إلى الأراضي المقدسة حتى السبت 3 أغسطس/آب الجاري، 74 ألفًا و378 شخصًا.
ومن المنتظر أن يصل عدد الحجاج نحو 80 ألف حاج تركي بالأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج هذا العام.
ويزور الحجاج الأتراك بعض الأماكن التي لها أهمية كبيرة بالنسبة للمسلمين إلى جانب أداء فريضة الحج.
ومن أبرز الأماكن التي يقصدها الحجاج، غار ثور الواقع في مكة المكرمة، حيث يبعد 3 كيلو مترات إلى الجنوب الشرقي من الكعبة المشرفة، على قمة جبل يبلغ ارتفاعه 759 متراً.
ويشكل غار ثور أهمية كبيرة حيث أنه احتضن النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبو بكر الصديق، خلال رحلة هجرتهم من مكة إلى المدينة المنورة (622 م).
وبحسب المصادر التاريخية، فإن النبي أمضى داخله برفقة أبو بكر الصديق، 3 أيام شهدت معجزات عدة.
وخلال صعود حجاج تركيا إلى الجبل يردد الحجاج الآية الكريمة "إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ".
ومع ساعات الفجر الأولى تخرج القوافل التي تضم الحجاج وبينهم الأتراك أيضاً، من الفنادق نحو غار ثور.
وعقب أداء صلاة الفجر بالقرب من الغار، يتوجه الحجاج نحو قمة الجبل التي تضم غار ثور، سالكين طريقاً شاقاً بين الصخور والمنحدرات الحادة، وقاطعين مسافة ساعة ونصف للوصول إليه.
وفي الوقت الذي يستريح فيه بعض الحجاج خلال رحلة صعودهم إلى الغار، يعدل البعض الآخر في منتصف الطريق عن قراره في الصعود إلى القمة ليعود أسفل الجبل.
أما الحجّاج الذين تتكلل جهودهم بالوصول إلى الغار في قمة الجبل، يستمتعون بالأجواء الروحانية عبر المكوث في مكان احتضن ذات يوم نبيهم وصاحبه أبوبكر الصديق.
ويؤدي الحجاج الأتراك صلاة الشكر عقب وصولهم إلى قمة الجبل ويقومون بالتوسل إلى الله بالدعاء فضلاً عن التقاط الصور التذكارية أمام غار ثور
من جهتها أعربت الحاجة التركية أمينة تشيل البالغة من العمر 58 عاماً، عن سعادتها بوصولها إلى قمة الجبل ورؤية غار ثور.
وأكدت أن الوصول إلى قمة الجبل ورؤية المكان الذي احتضن النبي محمد وصاحبه أبو بكر، يهوّن من مشقة الصعود.
وعن تجربته قال الشاب التركي حسن سمباك، إنه نجح في الصعود إلى قمة الجبل ورؤية غار ثور، رغم مشقة الطريق.
وأعرب عن سعادته لأن زيارته للغار صادفت الذكرى الـ 19 لميلاده.
أما الحاجة التركية فاطمة ممت (21 عاما)، فقالت إن المشاعر التي اختلجتها خلال زيارتها لغار ثور، لا تُعبّر بالكلمات، معربة عن سعادتها لزيارتها هذا المكان.
اقرأ المزيد| خدمات وتسهيلات مقدمة للحجاج الأتراك