الفرنسية ستيفاني تحرج التحكيم الكروي العربي
نيوترك بوست - بشارحاج علي
لم تكن متابعة مباراة كأس السوبر الأوربي التي جمعت قطبي الكرة الإنكليزية ليفربول مع تشلسي عادية، بل كان هناك فيها شيء مميز جذب الأنظار وجعل المباراة تحت المجهر أكثر .
و علاوة عن كون المباراة أقيمت على ملعب بيشكتاش في إسطنبول وذلك يستحق تحليلا آخر من نوع خاص له أكثر من بعد و معنى، فقد كانت المرأة الفرنسية ستيفاني مارابوت ٣٥ عاماً صاحبة الحظ السعيد وموضع جدل لم يكن خلافياً بالمطلق، لكنه في نفس الوقت كان للنقاش و الإستماع للآراء و من المختصين على وجه الخصوص .
ستيفاني أول حكم في تاريخ الكرة العالمية تدير مباراة نهائي كأس السوبر الأوربي في إسناد لمهمة صعبة لم تنقصها الجرأة و التحدي في الإقدام على خطوة كهذه .
وإذا كان بعض البطولات الأوربية المحلية مثل الدوري الألماني شهدت تحكيما نسائيا لمباريات رجالية، فإن وجود حكمة في مباراة لا تحتمل أنصاف الحلول.
وهكذا كانت بلجوء فريقي ليفربول وتشلسي لركلات الجزاء الترجيحية بعد تعادلهما ٢/٢ ، فإن قرار لجنة الحكام في الإتحاد الأوربي يعتبر سابقة في الشكل و المضمون و بذلك يخطو الأورييون أكثر لتكون المرأة الحكمة تماثل الرجال في كل المجالات .
و هذا الجديد في التحكيم الأوريي يدق جرس الإنذار للتحكيم العريي الذي يقع حاليا تحت ضغط الجماهير و بالتالي ضعف الثقة به، وبالتالي وجود عدد قليل من الحكام المواهب الذين قد يكون بإمكانهم سد الفراغ الذي خلفه تقاعد الحكام العرب المتميزين من أمثال المصري جمال الغندور و السوري جمال الشريف و الإماراتي علي بوجسيم بعد حضورهم الفعال جدا في نهائيات كأس العالم بدءا من ١٩٨٦ في المكسيك .
و تشهد بعض البطولات المحلية في العالم العربي مشكلات تحكيمية كما يحصل في السعودية، حيث يصار إلى إستقدام حكاما أجانب وفي الدوريين المصري و السوري حيث تتجلى المشكلة بضعف الثقة بالحكم المحلي ما يتسبب في إحجام جمهور اللعبة و اللاعبين المعتزلين على الإنخراط في سلك التحكيم الكروي .