سفينة إنقاذ مهاجرين ترسو بإيطاليا بعد انتظار دام 3 أسابيع
لامبيدوزا (إيطاليا) - نيو ترك بوست
رست سفينة "أوبن أرمز" (الأذرع المفتوحة) الإنسانية، الليلة الماضية، في ميناء لامبيدوزا الإيطالي، والتي تحمل 83 مهاجرا أغلبهم أفارقة، بعد أن تقطعت بهم السبل على سواحل الجزيرة لنحو 3 أسابيع.
وسمحت السلطات القضائية الإيطالية لسفينة الإنقاذ الإسبانية التابعة لمنظمة Proactiva Open Arms الإسبانية غير الحكومية، بإنزال جميع ركابها فورا في ميناء لامبيدوزا، وتحفظت مؤقتا على السفينة.
وأمر المدعي العام لمدينة أغريدجينتو، لويجي باترونادجو، بالإنزال الفوري لكل الركاب الموجودين على متنها، وقال: "أخيرا انتهى الكابوس، وسيحصل الـ83 راكبا على مساعدة طارئة".
وكانت سفينة "أوبن أرمز" ترسو على بعد بضع مئات من الأمتار من جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، لكن السلطات لم تسمح لها بالدخول إلى الميناء.
واقترحت السلطات الإسبانية ،يوم الأحد الماضي، دخول السفينة إلى ميناء مدينة الخيسراس، لكن ممثلي الشركة رفضوا الاقتراح، قائلين إن الخيسراس تقع على بعد أكثر من 1500 كيلومتر، برحلة مدتها خمسة أيام، بينما الوضع "طارئ" على متن السفينة.
وحين توقفت السفينة الخميس الماضي قبالة لامبيدوزا كان على متنها 147 مهاجرا، لكن هذا العدد انخفض أقل من 100عندما رست في الجزيرة، ذلك أن قسما من المهاجرين تم إخلاؤه في الأيام الأخيرة لدواع صحية أو إنسانية والقسم الآخر قفز بالبحر في محاولة للوصول سباحة إلى الجزيرة.
و"أوبن آرمز" التي توقفت قبالة سواحل جزيرة لامبيدوزا منذ أيام عدة في محاولة للحصول على تصريح للرسو وإنزال المهاجرين، اصطدمت برفض السلطات الإيطالية استقبالهم، الأمر الذي أدى إلى زيادة الوضع توترا مع شعور هؤلاء باليأس لا سيما وأن بعضهم موجود على متن السفينة منذ إنقاذهم قبالة ليبيا قبل 19 يوما.
وتتخذ إيطاليا موقفاً متشدداً تجاه دخول المهاجرين قائلة إنها تحملت مسؤولية كبيرة فيما يتعلق بالتعامل مع الهجرة الأفريقية إلى أوروبا، ووصف وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، السفن التي تديرها جمعيات خيرية بأنها "سيارات أجرة" للمهربين.