وزير الداخلية التركي: بقاء السوريين في إسطنبول مرتبط بطبيعة المدينة
أنقرة - نيو ترك بوست
أوضح وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، أن مسألة بقاء السوريين المسجلين في إسطنبول مرتبطة بما يتناسب مع حياة العمل في المدينة، مؤكداً أن بلاده تمتلك "سياسة هجرة أفضل وأكثر أهمية مما لدى كل دول العالم".
وقال صويلو، في تصريحات أدلى بها الثلاثاء، خلال مشاركته في لقاء تلفزيوني على شاشة محطة "خبرتورك" المحلية، إنهم "سيبقون على السوريين المسجلين في إسطنبول بشكل يتناسب مع حياة العمل بالمدينة، ويرحلون الباقين.
وأوضح أن العمل بشكل غير قانوني محظور على السوريين شأنهم في ذلك شأن أي شخص آخر، مشيرًا إلى أنهم مدوا المهلة لمن يعملون بشكل غير قانوني حتى 31 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، ثم يبدأون بعدها اتخاذ التدابير اللازمة بحقهم ان استمروا في ذلك.السوريون والهجرة وأوروبا:
وتطرق إلى الأخبار التي تحاول المعارضة إثارتها لتخويف الأتراك من السوريين، من قبيل أن "السوريين بعد 10 أو 15 عامًا سيمثلون 10% من إجمالي سكان تركيا وأنهم سيغيرون التركيبة السكانية للبلاد".
وأضاف " كل هذه الأمور تكهنات الهدف منها التخويف ليس أكثر، وهي صورة من العنصرية الخطيرة التي لا تختلف عن عداوة الأجانب في أوروبا، وكذلك ألمانيا".
وأكد أن حزبي الشعب الجمهوري والجيد المعارضين، يسعيان إلى تسييس الجهود المتعلقة بالمهاجرين السوريين، مضيفًا "لقد استغلوا هذه القضية طيلة الانتخابات (المحلية الأخيرة التي جرت 31 مارس/أدار) لتشكيل حملة دعائية مضادة لحزب العدالة والتنمية".
وشدد الوزير التركي على أن أزمة الهجرة ليست شأن تركيا وحدها، مشيرًا إلى أن نحو 2000 شخص تقريبًا يتوجهون إلى أوروبا عن طريق اليونان يوميا.
ولفت إلى أن "الهجرة ستؤثر على أوروبا بقدر تأثيرها على تركيا"، وحذر: "يقولون لي افتح الأبواب وليذهبوا جميعًا إلى أوروبا. أنا أريد أن أفتح الحدود.. لكن هذه المرة ستكون تركيا مقصدًا للمهاجرين، ثم لا يمكننا فعل شيء كهذا".
وتابع قائلا "إذا فعلنا شيئًا كهذا سيأتي إلينا الإرهابيون وتجار المخدرات، وسيحدث نوع من عدم الاستقرار الأمني.. لذلك نتخذ كافة التدابير اللازمة على حدودنا، من بينها تدابير إلكترونية".
وحول الانتقادات التي توجه لتركيا بزعم أنه "لا توجد استراتيجية هجرة لديها"، شدد وزير الداخلية التركي على أن بلاده لديها سياسة هجرة أفضل وأكثر أهمية مما لدى كل دول العالم.