ألمانيا: ارتفاع ملحوظ في أعداد اللاجئين المرحلين
برلين - نيوترك بوست
كشفت السلطات الألمانية عن عدد اللاجئين المرحلين من البلاد، خلال العامين الحالي والماضي، وذلك بعد تشديدها القوانين المتعلقة باللجوء وترحيل الأجانب.
وبحسب صحيفة نويه أوسنابروكر تسايتونغ” الألمانية، نقلت عن مصادر في وزارة الداخلية قولها إن السلطات رحلت خلال عام 2018، نحو سبعة آلاف و408 أجانب من الأراضي الألمانية.
وذكرت المصادر أنه تم ترحيل نحو أربعة آلاف و666 وذلك خلال النصف الأول من العام الحالي 2019.
وأشارت وزارة الداخلية إلى أن العدد الإجمالي للأشخاص المسجلين تحت وصف “مرحل”، بلغ 304 آلاف و95 شخصًا تم تقييدهم في السجل المركزي للأجانب وذلك حتى نهاية شهر حزيران الماضي
وكشفت الوزارة أن هناك 29 ألفًا و288 شخصًا لا يزالون يقيمون في ألمانيا، ويعيش معظمهم في ولاية “شمال الراين ـ ويستفاليا”، بينما رحل الباقون بالفعل من البلاد بشكل قسري أو طوعي.
ويأتي تصريح الداخلية الألمانية ردًا على طلب إحاطة من كتلة حزب “اليسار” في البرلمان الألماني “بوندستاغ”.
وذكرت الوزارة أن عمليات الترحيل شملت أشخاصًا يملكون تصريح إقامة دائمة، إذ وصلت نسبتهم إلى 16% من المرحلين، إلى جانب 30% ممّن لديهم تصريح إقامة مؤقتة، و32% كانوا طالبي لجوء لا يمتلكون تصريح إقامة في ألمانيا ووجب ترحيلهم
بينما بلغت نسبة الذين تم وقف ترحيلهم ويحملون بطاقة إقامة مؤقتة 23%.
ومنذ عام 2016 شددت ألمانيا القوانين المتعلقة بترحيل الأجانب، إذ أصبح ترحيل مرتكبي الجرائم أسهل من السابق، وصار بالإمكان ترحيل حتى من يُحكم عليه بعقوبة السجن مع وقف التنفيذ، كما تم تشديد قوانين اللجوء بشكل أسهم بزيادة عدد اللاجئين الذين يتم ترحيلهم بعد رفض طلب لجوئهم.
وأطلقت ألمانيا تلك التشديدات عقب عمليات اغتصاب جماعي وسرقة حدثت في مدينة كولونيا ليلة رأس السنة لعام 2016، اتهم لاجئون بارتكابها.
ويعيش في ألمانيا ما يزيد على نصف مليون لاجئ سوري، وتعتقد الحكومة الألمانية أن الوقت “مبكر” للحديث عن ترحيلهم، على اعتبار أن سوريا “ليست آمنة” بعد.
واستقبلت ألمانيا، منذ عام 2015، ما يزيد على مليون لاجئ ومهاجر، معظمهم فروا من النزاعات الدائرة في بلدهم، خاصة من سوريا والعراق وأفغانستان.