غزة تشيع فلسطينيا هاجر لأوروبا في ظروف صعبة
غزة - نيوترك بوست
شيع آلاف الفلسطينيين بقطاع غزة اليوم الأحد جثمان الفلسطيني تامر السلطان الذي توفي في جمهورية البوسنة والهرسك قبل نحو أسبوع، بعد أن هاجر إليها هربا من الأوضاع الاقتصادية الصعبة في القطاع.
وأثارت الوفاة موجة كبيرة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة بعد أن كشفت عن الوجه الحقيقي للمعاناة التي يواجهها الآلاف من الشبان الفلسطينيين بغزة خلال رحلات الهجرة غير النظامية إلى أوروبا.
وجسدت وفاة السلطان نموذجا حيا لحجم المعاناة التي يعيشها جميع سكان القطاع والتي تدفعهم للهجرة في ظروف خطيرة وقاسية للغاية بحثا عن حياة كريمة لهم ولأسرهم.
ومساء السبت وصل جثمان الصيدلاني الفلسطيني إلى القطاع،عبر معبر رفح البري على الحدود مع مصر.
وأفاد بيان للرئاسة الفلسطينية اطلعت عليه الأناضول أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وجه وزير الخارجية رياض المالكي، الأربعاء، بالتواصل مع جمهورية البوسنة والهرسك من أجل إعادة الجثمان إلى القطاع
وأقيمت صلاة الجنازة على جثمان "السلطان" (38 عاما)، وهو صيدلاني وأب لثلاثة أطفال، في مسجد "الفوز" ببلدة بيت لاهيا، شمالي القطاع، قبل أن يتم مواراته الثرى في مقبرة البلدة.
وشهدت الجنازة مشاركة العديد من قيادات الفصائل الفلسطينية والمسؤولين الفلسطينيين، إضافة لوجهاء وشخصيات اجتماعية بارزة بالقطاع.
وخلال الجنازة ردد المشاركون هتافات تطالب بإنهاء معاناة الفلسطينيين في غزة وتحسين ظروف حياتهم وأوضاعهم الاقتصادية الصعبة.
ولم يكشف رسمياً عن السبب المباشر لوفاة السلطان،ولكن بحسب بيان الخارجية الفلسطينية قال إن السلطان أدخل في تاريخ 15 أغسطس/ آب الجاري، إلى المستشفى وكان يعاني من الضعف والإنهاك وتغيرات في جلد ساعده اليسرى، وتوفي بعد 5 أيام.
وأفادت المصادر ذاتها أنه بعد تشريح جثمان السلطان تبين إصابته بسرطان الدم، مشيرة إلى أنه تم أخذ عينات من جسده للتأكد من أن سبب الوفاة كان مرض السرطان.
يذكر أن 35 ألف فلسطيني هاجروا من غزة إلى دول أوروبا خلال العام 2018 وذلك بحسب تقارير إعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ويعاني نحو 56.6% من سكان قطاع غزة من انعدام الأمن الغذائي، فيما يعيش نحو 80% من السكان تحت خط الفقر، حسب بيانات أممية.