حياةٌ بدون تكنولوجيا في مخيم شبابي بولاية عثمانية
عثمانية - نيو ترك بوست
بعيداً عن التكنولوجيا وضغوط الهواتف الذكية والإنترنت، انطلق "مخيم الزراعة البيئية والثروة الحيوانية"، في ولاية عثمانية جنوبي تركيا، ليتيح الفرصة أمام المشاركين لخوض تجربة حياة بدون تكنولوجيا.
المخيم الذي نظمته وزارة الزراعة والغابات التركية استمر لـ 6 أيام متواصلة في قلب الريف التركي، وضم شباباً من فئات عمرية مختلفة، ويهدف إلى كسر إدمان التكنولوجيا الذي بات من أمراض العصر المستعصية.
تقوم فكرة المخيم على العديد من الفعاليات، إذ يستهل المشاركون يومهم في المخيم بالاستيقاظ باكراً وإطعام الدجاج الموجود في المزرعة القريبة، ومن ثم يجمعون بيضها ويقومون بطهيه لتناوله في وجبة الفطور.
وإلى جانب الفعاليات الرياضية والثقافية في المخيم، يقوم المشاركون فيه أيضاً بالتوجّه إلى الحقول والأراضي المجاورة لتعلّم كيفية زراعة وجمع مختلف أنواع الخضار والفواكه مثل الطماطم، والبطيخ، والذرة والفستق، فضلاً عن مشاركتهم في جمع هذه الثمار، كما يتعلمون كيفية صنع العسل وحلب البقرة وصنع مشتقات الحليب المختلفة.
ونظرا لأهمية التجربة، تخطط الوزارة التركية لمواصلة إقامة مثل هذه المخيمات في أوقات لاحقة، عبر استقبال شباب من الولايات والأقضية المجاورة لـ "عثمانية"، فيما بلغ عدد المشاركين بالمخيم الأول 165 شاباً.
وبهذا الصدد، يقول عمر طارق أورهون، مشرف "مخيم الزراعة البيئية والثروة الحيوانية"، إن الهدف من إقامة هذه الفعالية هو المساهمة في تأمين اعتياد الأطفال والشباب على الطبيعة وتعزيز علاقاتهم البشرية، من خلال تقليل ارتباطهم بالأجهزة التكنولوجية.
وأوضح "أورهون" أنها تضمنت مشاركة الشباب في الأنشطة الزراعية، وتربية الحيوانات، والنحل والصيد، وتقديم الدروس العملية لهم في هذه المجالات، لافتا إلى أن المخيم يرمي إلى إبعاد الشباب - ولو قليلاً- عن أوساط المدن وإدمان التكنولوجيا.
وأضاف "نستهدف تأمين اكتشاف الشباب للحياة الريفية وتفاصيل الحياة اليومية للقرويين. ولذلك، يعيش المشاركون حياتهم اليومية خلال أيام المخيم بشكل مشابه لحياة القرويين، ويعملون على القيام بالأعمال الريفية."
ويؤكد المشاركون في المخيم أنهم تعلموا الكثير حول تفاصيل الحياة الريفية، التي لم يسبق لهم أن رأوها من قبل، كما اكتسبوا تجارب وخبرات حياتية جديدة.