قوات روسية سورية تبحث عن رفات جنود إسرائيليين في مخيم اليرموك
لندن-نيو ترك بوست
قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، إن قوات روسية وسوريّة تواصل انتهاك حرمة الموتى في مقبرة الشهداء القديمة بمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق، بذريعة البحث عن رفات جنود إسرائيليين قتلوا في لبنان عام 1982، ويعتقد أنهم دفنوا في مقبرة المخيم.
ونقلت "مجموعة العمل" عن مصادر -لم تكشف هويتها- تأكيدها، أن القوات الروسية تواصل نبش قبور الشهداء وتعمل على إخراج رفات أو أجزاء من أجسادهم، ليتم فحصها في مقر كان يتبع لجيش التحرير الفلسطيني داخل المقبرة، حيث تم تحويله إلى مختبر.
وبحسب "مجموعة العمل"، التي تتخذ من لندن مقرًا لها، فقد كشفت مصادر إعلامية أمريكية أن القوات الروسية نقلت رفات أكثر من عشرة أشخاص من مخيم اليرموك إلى مخبر طب شرعي في إسرائيل للتأكد من هويتها.
ونقلت المصادر الأمريكية عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله، إن الجثث التي لم يتم التعرف عليها من المحتمل أنها تعود لفلسطينيين وسيتم دفنها في مقبرة في موقع لن يتم الكشف عنه.
وفي السياق، أكد أهالي مخيم اليرموك لـ"مجموعة العمل" أن قوات الحكومة السورية ومجموعات عسكرية موالية لها، نصبت حواجز حول مقبرة الشهداء القديمة، ومنعتهم من الوصول إليها في أول أيام عيد الأضحى لزيارة قبور شهداءهم، كما حدث في قبل أشهر في عيد الفطر.
كما منعت القوات السورية وفود الفصائل الفلسطينية ومنظمة التحرير من الوصول إلى المقبرة أول أيام العيد، والتي اعتادت زيارة قبور الشهداء في مقبرتي المخيم ووضع أكاليل الورود عليها، وتم تغيير وجهة الوفود إلى مقبرة الشهداء الجديدة، الواقعة جنوب غرب المخيم.
كانت القوات الروسية فرضت في آذار/ مارس من العام الماضي، طوقًا على مخيم اليرموك للبحث عن الجنود الإسرائيليين المفقودين، وتم الإعلان فيما بعد عن تسليم رفات الجندي "زكريا بومل" لإسرائيل بعد العثور على رفاته في المخيم.
كان مخيم اليرموك قد تعرض في التاسع عشر من نيسان/ أبريل 2018 لعملية عسكرية بهدف طرد تنظيم الدولة (داعش)، بدعم جوي روسي ومشاركة فصائل فلسطينية موالية لدمشق، ما أدى إلى تدمير 60 % من مخيم اليرموك وخراب القبور وسقوط عشرات الضحايا من المدنيين، بحسب إفادة "مجموعة العمل".