المرصد السوري: ضربة أمريكية تقتل 40 من القاعدة بإدلب
لندن-نيو ترك بوست
قصفت الولايات المتحدة السبت موقعا في شمال غرب سوريا مستهدفة قيادات في تنظيم القاعدة، أثناء اجتماعهم قرب مدينة إدلب، ما اسفر عن مقتل أربعين منهم على الأقل، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
كما قتل مدني بقصف صاروخي لقوات النظام السوري على مدينة كفرنبل في جنوب محافظة إدلب، في أول خرق لوقف اطلاق النار الذي أعلنته موسكو وبدأ سريانه صباح السبت بموافقة دمشق، وفق المصدر ذاته.
وقال المتحدث بإسم القيادة الأميركية الوسطى الكولونيل ايرل براون إن الهجوم شمال مدينة ادلب استهدف قادة جماعة "تنظيم القاعدة في سوريا" التي تحملها واشنطن مسؤولية شن "هجمات تهدد مواطنين أميركيين وشركاءنا ومدنيين ابرياء".
ولم يحدد نوع الأسلحة التي استخدمت في الهجوم.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "ضربات صاروخية استهدفت اجتماعاً لقياديين في صفوف فصيلي حراس الدين وأنصار التوحيد ومجموعات متحالفة معهما داخل معسكر تدريب تابع لهم" قرب مدينة إدلب، ما تسبّب بمقتل "أربعين منهم على الأقل".
وشاهد مراسل وكالة فرانس برس في مدينة إدلب أعمدة من الدخان الأسود تتصاعد من المزارع الواقعة شمال المدينة، بعد دوي انفجارات متتالية تردد صداها في المنطقة.
وقال إنّ سيارات إسعاف هرعت إلى الموقع المستهدف، الذي لم يتمكن الصحافيون من الاقتراب منه.
وينشط فصيلا حراس الدين، المرتبط بتنظيم القاعدة، وأنصار التوحيد الجهادي في شمال غرب سوريا، حيث ينضويان في إئتلاف مع مجموعات أخرى. وتقاتل هذه الفصائل إلى جانب هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) التي تعد التنظيم الأوسع نفوذاً في المنطقة.
وتأسّس فصيل حراس الدين في شباط/فبراير 2018، ويضم نحو 1800 مقاتل بينهم جنسيات غير سورية، وفق المرصد. وسبق وتعرض لضربات عدة، تسبّب آخرها قبل شهرين بمقتل ثمانية عناصر، بينهم ستة قياديين من جنسيات عربية مختلفة.
وأكدت واشنطن مطلع تموز/يوليو شنّ غارة ضد "قيادة تنظيم القاعدة في سوريا"، استهدفت معسكر تدريب في محافظة حلب.