دبلوماسي باكستاني: إقليم كشمير بات أكبر سجن بالعالم
أنقرة - نيو ترك بوست
أكد السفير الباكستاني لدى أنقرة، محمد سيروس سجاد غازي، أن إقليم جامو وكشمير بات أكبر سجن في العالم، وأحد أكبر الأزمات التي تحدث أمام مسمع المجتمع الدولي.
وقال سجاد غازي في كلمة ألقاها، اليوم الخميس، خلال ندوة أقامها "مركز الفكر الاستراتيجي" بالعاصمة التركية أنقرة، إن "إقليم جامو وكشمير الخاضع لاحتلال الهند، تحوّل في الوقت الراهن إلى أكبر معسكر للاعتقال في العالم".
وأكد أن ما يجري في جامو وكشمير يعد واحدًا من أكبر الأزمات الإنسانية على مستوى العالم، وذلك أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي، مضيفاً أن الضغوط التي تمارسها الهند في هذه المنطقة، تشبه تلك التي يتعرض لها الفلسطينيون.
وشدّد على ضرورة أن يقرر شعب جامو وكشمير مصيره بنفسه، وأن أعمال الهند في المنطقة مخالفة لقرارات مجلس الأمن الدولي أيضًا، محذرا من اندلاع حرب نووية بين طرفين، "إذا استمر العالم في السكوت على احتلال الهند لكشمير".
يشار إلى أن الحكومة الهندية ألغت بنود المادة 370 من الدستور، في 5 أغسطس/ آب الماضي، وكانت تلك البنود تمنح الحكم الذاتي لولاية "جامو وكشمير"، الشطر الخاضع لسيطرتها من الإقليم.
وفرضت السلطات الهندية قيودا على التنقل والتجمع، كما قطعت الاتصالات الهاتفية والإنترنت والبث التلفزيوني في المنطقة.
ويضم إقليم "جامو كشمير"، الخاضع لسيطرة الهند، جماعات مقاومة تكافح منذ 1989، ضد ما تعتبره "احتلالا هنديا" لمناطقها، ويطالب سكانه بالاستقلال عن الهند، والانضمام إلى باكستان، منذ استقلال البلدين عن بريطانيا عام 1947.
وخاضت باكستان والهند 3 حروب أعوام 1948 و1965 و1971، ما أسفر عن مقتل نحو 70 ألف شخص من الطرفين، ومنذ 1989، قُتل أكثر من 100 ألف كشميري.
كما تعرضت أكثر من 10 آلاف امرأة للاغتصاب، في الشطر الخاضع للهند من الإقليم، بحسب جهات حقوقية، مع استمرار أعمال مقاومة مسلحة من قبل جماعات إسلامية ووطنية.