"مهرجان بلا حدود".. بسمة تركية على وجوه أطفال سوريا

إسطنبول- نيوترك بوست

تخطط الجمعية الدولية لحقوق اللاجئين التركية، إقامة مهرجان "بلا حدود" للأطفال السوريين المقيمين في مناطق "درع الفرات" (شمال)، وذلك للمرة الثالثة على التوالي.

وتهدف الجمعية من هذه الفعالية رسم البسمة على وجوه اللاجئين، ومنحهم فرصة الاستمتاع بعروض متنوعة.

ويواصل ملايين السوريين حياتهم في مخيمات لجوء شمالي البلاد، وبالتحديد في مناطق "درع الفرات" و"غصن الزيتون" التي حررتها القوات المسلحة التركية بالتعاون مع الجيش السوري الحر، من عناصر تنظيمي "ي ب ك/ ب ي د" و"داعش" الإرهابيين.

وتحتضن المنطقتين قرابة مليونين لاجئ سوري، 800 ألف منهم ضمن فئة أطفال المدارس.

وتقيم الجمعية التركية النسخة الثالثة من مهرجان "بلا حدود"، تحت شعار "ذاهبون لنشر السعادة" ومن المرتقب أن تنطلق فعاليات المهرجان الاثنين المقبل وتستمر حتى 22 سبتمبر/ أيلول الجاري.

ويشمل المهرجان العديد من الفعاليات المختلفة والمتنوعة التي تدعم الأطفال في المنطقة وتتضمن عروضا للمهرج، وألعابا بهلوانية، ومسرحيات، وعروض أفلام، وورشات للتعليم، ومسابقات ترفيهية، وغيرها من النشاطات الترفيهية والتعليمية المختلفة.

ومن المنتظر أن تُقام الأيام الـ5 الأولى من فعاليات المهرجان في مناطق "درع الفرات" شمالي سوريا، فيما يقام اليومان المتبقيان منه في مخيم "أونجوبنار" للاجئين السوريين بولاية كيليس، ومدينة الأيتام التابعة لهيئة الإغاثة التركية "IHH" بولاية هطاي التركية.

ومن المرتقب أن تقدم الجمعية العديد من الهدايا للأطفال المشاركين في المهرجان وتهدف الجمعية سد احتياجات الأطفال من اللوازم المدرسية لمدة عام كامل.

وفي حديث للأناضول، قال أوغور يلدريم، رئيس الجمعية إن مشروع المهرجان يأتي انطلاقاً من إيمانهم بحقوق الأطفال في اللهو والترفيه.

وأكد خلال حديثه أنهم تمكنوا من إيصال العديد من المساعدات المختلفة للاجئين السوريين، إلا أنهم يستهدفون من خلال هذا المهرجان، رسم البسمة على وجوه الأطفال وإحياء مشاعر الأمل والطفولة التي في داخلهم.

وأشار إلى أن جهودهم متواصلة للعام الثالث على التوالي لافتاً إلى أن الفعالية استمرت العام الماضي لـ15 يوماً، وشارك فيها قرابة 15 ألف طفل سوري.

وبين أن هدفهم لفت الانتباه إلى الظروف التي يعيش فيها الأطفال السوريون شمالي بلادهم، لافتاً إلى محدودية الظروف التعليمية في المنطقة.

وتطرّق "يلدريم" إلى ما قاله له مصوّر صحفي خلال فعاليات مهرجان "بلا حدود" العام الماضي، من أنه التقط -لأول مرة- صورا لأطفال وهم يبتسمون، بعد أن صوّر حوالي 100 ألف صورة لمأساة الأطفال خلال الحرب السورية.

وأوضح أن هدفهم أيضاً احياء الأمل في قلوب الأطفال اللاجئين.

واختتم "يلدريم" حديثه بالإشارة إلى أنهم يخططون هذا العام لإقامة المهرجان في 7 أيام، 5 منها في الشمال السوري، ويومين في مخيمات اللجوء الموجودة على الأراضي التركية.

و"الجمعية الدولية لحقوق اللاجئين" تابعة للهيئة التركية للإغاثة الإنسانية "İHH"، وتعنى باللاجئين من الناحية القانونية، فضلا عن تقديم برامج داعمة لهم، بينها فعاليات ترفيهية.

وبفضل عملية "درع الفرات" العسكرية التي انطلقت في 24 أغسطس/آب 2016، وانتهت في 29 مارس/آذار 2017، تمكنت القوات المسلحة التركية وعناصر "الجيش السوري الحر" من تطهير مساحة 2055 كلم مربع من الأراضي شمالي سوريا، كانت معقلا لتنظيم "داعش" الإرهابي، ومن ضمنها أجزاء واسعة من ريفي حلب الشمالي والشرقي.

وفي 24 مارس/آذار 2018، تمكنت القوات التركية وقوات الجيش السوري الحر، في عملية "غصن الزيتون"، من تحرير منطقة عفرين بالكامل من قبضة تنظيم "ي ب ك / بي كا كا" الإرهابي، بعد 64 يوما من انطلاقها.