أخاديد إلازيغ التركية ... تنوعٌ طبيعي يسرّ الناظرين

أخاديد إلازيغ التركية ... تنوعٌ طبيعي يسرّ الناظرين
أخاديد إلازيغ التركية ... تنوعٌ طبيعي يسرّ الناظرين

أخاديد إلازيغ التركية ... تنوعٌ طبيعي يسرّ الناظرين

إلازيغ - نيو ترك بوست

تعدّ أخاديد ولاية إلازيغ، وسط تركيا، قبلة محببة لدى وزار الولاية الأتراك والأجانب؛ لاكتنازها بجمال طبيعي متنوع يتراوح بين حفريات صخرية وكهوف وغطاء نباتي واسع وأصناف حيوانية متعددة.

وبالقرب من قرية "آق قوشاغي" بقضاء باسكيل، يقبع أخدود "صاقلي قابي"، فيما تجد نظيره "قرة ليلك" بالقرب من السد الذي يحمل الاسم نفسه في إلازيغ.

وتضم المنطقة تشكيلات كارستية (ظاهرة جيومورفولوجية)، وكهوف فريدة من نوعها، إلى جانب حفرياتها الصخرية وأصنافها الحيوانية والنباتية الخاصة بها.

ويمكن التجوّل في أخدود "قرة ليلك" البالغ طوله 40 كم على متن القوارب؛ حيث توجد فيه مطاعم لتناول الأسماك، ويتميز بمنحدراته الحادة، وكهوفه الكارستية والتاريخية التي تتزين سقوفها بالنباتات الخاصة بالمنطقة.

ويشهد أخدود "قرة ليلك" الذي يضم حيوانات مختلفة الأصناف، أبرزها النوارس وصقور الشاهين وغيرها من أنواع الطيور المختلفة، زيارات متواصلة من قبل السيّاح الذين يتجولون فيها على شكل مجموعات على متن قارب تم تخصيصه لهذا الغرض من قبل ولاية "إلازيغ"، إلى جانب قوارب الصيد.

وتحظى تلك الأخاديد باهتمام متزايد يوما بعد آخر، بفعل فعاليات الترويج لها التي تقوم بها الولاية، ورئاسة البلدية والمؤسسات المعنية بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني.

وتحرص بلدية "إلازيغ" بالتعاون مع جمعية الفرات الأعلى للثقافة والفن والتنمية، على تسيير جولات في الأخاديد المذكورة، تضم أكاديميين من جامعة الفرات.

وبهذا الإطار، قال مدير الشؤون الثقافية والاجتماعية لدى بلدية "إلازيغ"، أحمد أوزدن أوزان، إنهم أجروا جولة برفقة الأكاديميين في أخدودي "صاقلي قابيط و"قرة ليلك"؛ حيث أجرى المختصون بعض التدقيقات فيهما.

وأوضح  أوزان في تصريحات لوكالة "الأناضول" التركية، أن "صاقلي قابي" و"قرة ليلك" يعتبران بمثابة مكسب هام ليس بالنسبة لـ"إلازيغ" وتركيا فقط، بل بالنسبة للسياحة العالمية أيضا، لافتا إلى بذلهم جهودا كبيرة لزيادة فعاليات الترويج بأخاديد المنطقة وتنظيم الزيارات إليها، مبينا اعتزامهم التعريف بالمنطقة داخل تركيا وخارجها.

وتابع قائلا "بدلا من أن يتوجه مواطنونا بغرض السياحة إلى المناطق البعيدة داخل أو خارج تركيا، يمكنهم المجيء إلى إلازيغ واكتشاف جمالها الطبيعي والتاريخي".

فيما أكد رئيس جمعية الفرات الأعلى للثقافة والفن والتنمية، أيغون تشام، أن أخاديد "صاقلي قابيط و"قرة ليلك" يتمتّعان بثقافة ثرية وجمال طبيعي يجعل منهما مركز جذب للسيّاح المحليين والأجانب.

وأعرب "تشام" عن اعتزامهم تعزيز القدرات والإمكانات السياحية في عموم ولاية "إلازيغ"، مضيفا "نواصل مشاوراتنا مع الأكاديميين والمختصين في الولاية للتوصل إلى أفضل المقترحات المتعلقة بكيفية تطوير القطاع السياحي في إلازيغ."

وتابع "قمنا خلال جولتنا في الأخاديد برفقة أكاديميي جامعة الفرات، بتسجيل الملاحظات اللازمة، ونعتزم جمعها في تقرير خاص استعدادا لمناقشتها في ورشة عمل دولية نعمل على عقدها حول الأخاديد".

من جانبه قال مصطفى دمير، عضو الهيئة التدريسية في قسم الإذاعة والتلفاز والسينما بكلية الاتصالات لدى جامعة الفرات، إن منطقة الأخاديد في الولاية تعد وجهة مفضلة لعشاق الطبيعة والتصوير.

وأوضح أن أخاديد "إلازيغ" تتميّز عن نظيراتها العالمية باحتضانها معالم أكثر جمالاً وجاذبية، مما يساهم في إضفاء أجواء مميزة لزوارها، لا سيما أن الوصول إليها بات أمرا سهلا بفضل البنية التحتية وشبكة المواصلات المتطورة.

مشاركة على: