ارتفاع أعداد القادمين إلى إسطنبول رغم بدء العام الدراسي
اسطنبول - نيوترك بوست
تشهد مدينة إسطنبول أكبر المدن التركية اقبالاً ملحوظاً من السائحين والزائرين وذلك رغم بدء العام الدراسي الجديد في تركيا والمنطقة العربية وكثير من دول العالم.
ويستمر توافد السياح إلى تركيا من مختلف البلدان، لتميّز مناخها باعتدال خيّم عليها هذه الأيام من العام، ولم يغير دخول سبتمبر/أيلول شيئا من حركة السياحة، بينما لا تزال الأرقام والمعطيات تشير إلى ارتفاع أعداد القادمين.
وتمثل إسطنبول وجهة مفضلة للسياح على مدار العام، ففيها يمكن قضاء العطلة بكافة الفصول، إلا أن فصل الصيف يشهد حركة أكبر، حيث تعتدل حرارة الطقس في المدينة التاريخية.
** زحف إلى السلطان أحمد
ومن أبرز الأماكن التي شهدت اقبال كبير من السياح ميدان السلطان أحمد أو كما يطلق عليه قلب إسطنبول النابض، هو أكثر المناطق كثافةً لحركة السياح، سواء من قبل السياحة الداخلية أو الخارجية الوافدة من البلدان العربية وبقية دول العالم
ويعتبر المكان مهبط لتلاقي الشرق والغري لانه يشكل نموذجا لتركيا عامة ولإسطنبول خاصة، ففيه الجوامع التاريخية والكنائس التاريخية، فضلا عن القصور والمتاحف التي تضم تاريخ عصور مضت وحضارات سكنت.
ومن الأماكن التي تحظى بإعجاب السياح قصر "توب قابي"، و"جامع السلطان أحمد" السائحين العرب، يقصد السياح الأوروبيين متحف "آيا صوفيا" وبقية المتاحف الأخرى.
ومع حركة السياحة، يمكن رصد استمرار موسم السياحة بسهولة، رغم بدء العام الدراسي، إذ يحرص السائحون على استغلال المناخ المعتدل الذي تشهده إسطنبول خلال الفترة الحالية، الأمر الذي لا يتوفر في البلدان العربية الحارة، أو الغربية الباردة.
** حركة كبيرة في أمينونو
ومن المناطق التي تشهد أيضاً اقبالاً كبيراً من السياح منطقة "أمينويو" حيث تستقطب حاليا قطاعا عريضا من السياح والزائرين، حيث يسهل ملاحظة جلوس الآلاف منهم في المقاعد المخصصة لمشاهدة سحر الإطلالة، حيث يلتقي مضيق البوسفور مع خليج القرن الذهبي وبحر مرمرة.
وتمثل الأماكن المميزة في إسطنبول وجهة لعشاق التصوير ومحبي التسوق ومشاهدة معالم إسطنبول، في منطقة ثرية للغاية بالحضارة والطبيعة والسياحة.
** "تقسيم" تزدهر بالزائرين
نفس الأمر يمكن ملاحظته في نقطة أخرى من المدينة، حيث يعج ميدان "تقسيم" بالوافدين والسائحين.
ويبدأ اليوم في "تقسيم"، بزحف كبير على مراكز التسوق، خاصةً أن المكان يضم عددا كبيرا من الفنادق، ويفضلها السائحون وخاصة العرب، ويستمر يومهم في استكشاف المنطقة وتاريخها القديم.
ومع ساعات النهار، يتواصل زحف الزائرين من الأتراك والسياح الأجانب على المنطقة، قاصدين تقسيم وشارع "الاستقلال" الذي يتزين بعازفي الموسيقى، وبمراكز التسوق الثقافية والفنية.
ويعد ازدحام المنطقة واحدا من أهم المظاهر التي تبرز حجم حركة السياحة في إسطنبول، حيث تعتبر "تقسيم" من الميادين التي لا يستعيض أي زائر لتركيا عن المرور بها.
** أرقام ومعطيات
وتشير الأرقام الصادرة عن وزارة السياحة، إلى ارتفاع عدد السياح خلال العام الحالي بشكل قياسي، وبلغت نهاية يوليو/تموز الماضي 24 مليون و693 ألف سائح، بزيادة عن نفس الفترة من العام الماضي، والتي بلغت نحو 21 مليونا، و639 ألفا.
وزار إسطنبول لوحدها هذا العام، 9 ملايين سائح، وشهدت إحصائيات الدول بشكل عام ومنها الدول العربية زيادة كبيرة في عدد السائحين القادمين بنسب متفاوتة.
كما تشير أرقام المطارات، إلى أن مطاري "أتاتورك"، و"إسطنبول" الذي افتتح قبل أشهر، استقبلا هذا العام أكثر من 46 مليون مسافر، بينهم نحو 30 مليون من الثاني فقط، أكثرهم سافروا عبر الخطوط الدولية.