مليونا عامل يفرّون من السعودية بسبب الضرائب والتراجع الاقتصادي

الرياض - نيو ترك بوست

غادر نحو مليوني عامل أجنبي الأراضي السعودية، منذ عام 2017، ما يساوي تراجعاً بنسبة 22% خلال ثلاث سنوات لعدد العاملين الأجانب في البلاد، وذلك يعزى إلى فرض ضرائب مرتفعة تستهدف تلك الفئة بالتحديد، إلى جانب تراجع النشاط الاقتصادي الذي تشهده البلاد.

وحسب دراسة أعدتها شركة "جدوى للاستثمار" السعودية، فقد غادر المملكة 132 ألف عامل أجنبي خلال الربع الثاني من عام 2019، ليصل عدد المغادرين من العاملين الأجانب من السعودية منذ 2017 إلى 1,9 مليون شخص.

وأظهرت الدراسة، انخفاض عدد العاملين الأجانب في القطاعين الخاص والعام، من 8,55 ملايين في عام 2016، إلى 6,66 ملايين أواخر حزيران/يونيو 2019.

وخلال الفترة نفسها، ارتفع عدد العاملين في قطاع الخدمة المنزلية والسائقين الخاصين بنسبة 33%، ليصل عددهم إلى 3,1 ملايين شخص، بحسب الدراسة.

و ترجع الدراسة مغادرة العاملين الأجانب إلى فرض ضرائب تستهدفهم بشكل خاص منذ كانون الثاني/يناير 2018.

ويبلغ عدد سكان المملكة العربية السعودية 33,54 مليون نسمة، ثلثهم أجانب، وقد تأثرت الحركة الاقتصادية في البلاد التي تضخ نحو 10 ملايين برميل نفط يومياً، بعد انخفاض أسعار النفط الخام منتصف عام 2014.

وانخفض نمو إجمالي الناتج المحلي في السنوات اللاحقة، حيث تراجع بنسبة 0,7% في عام 2017، قبل أن يرتفع إلى 2,3% العام الماضي.

وتشير التوقعات إلى أن النمو لن ينتعش خلال السنوات الخمس المقبلة، رغم النفقات الكبيرة باستخدام القروض والاستعانة بالاحتياطات المالية للبلاد.

وتسبب هذا التباطؤ بإغلاق العديد من المؤسسات الصغيرة بالإضافة إلى فقدان الآلاف من العاملين في الشركات الكبرى لتصريحاتهم بالعمل.

ويشكّل خلق فرص عمل للسعوديين أولوية لدى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، القوة الدافعة وراء خطة البلاد لتقليل اعتمادها على النفط، وفي إطار برنامج التحول الوطني؛ تستهدف الحكومة معدل بطالة لا يزيد على 9% بحلول عام 2020.