بمشاركة عربية واسعة ..معرض الكتاب الـ5 بإسطنبول ينطلق قريبا
اسطنبول - نيوترك بوست
من المرتقب أن تشهد مدينة إسطنبول في 28 سبتمبر/ أيلول الجاري، افتتاح معرض الكتاب العربي الدولي الخامس.
وسيشارك في المعرض الذي ينظم من قبل الجمعية الدولية لناشري الكتاب العربي، اتحاد الطباعة والنشر واتحاد مهن الطباعة والنشر التركية، برعاية إعلامية من وكالة الأناضول.
أكثر من مئتي دار نشر من 15 دولة، تحت شعار "الكتاب يجمعنا.
وتتقدم كل من مصر، لبنان، السعودية، الإمارات، قطر وسوريا الدول العربية المشاركة في المهرجان.
ومن المنتظر أن يستمر المعرض نحو تسعة أيام وسيشهد العديد من الأنشطة والفعاليات التي تستقطب بالدرجة الأولى أبناء الجاليات العربية في تركيا، فضلًا عن الطلاب الأتراك والمهتمين باللغة العربية.
** أنشطة منوعة مكثفة
وعن التجهيزات للمعرض، قال مدير المعرض، محمد آغري أقجة، للأناضول: "المعرض يشهد هذا العام أنشطة وفعاليات أقوى من السنوات الماضية، يوجد قسم للأطفال وآخر للشباب".
وأكد أن المعرض يستهدف الطلاب الأتراك الذين يدرسون العربية في الجامعات، طلاب العلوم الإسلامية أو اللغة العربية أو الترجمة، وتوجد فعاليات عديدة لهذه المجموعة الطلابية.
وأشار إلى أن المعرض سيتخلله محاضرات وندوات، وسيشارك مشاهير من العالم العربي، وبعضهم لديه كتب مترجمة إلى التركية، والقارئ التركي يعرفهم ويريد التلاقي معهم، وهي وسيلة جيدة للأتراك".
ولفت إلى أن المعرض يعتبر أكبر حدث ثقافي للجاليات العربية.. تسعة أيام فيها أكثر من 150 نشاطًا ثقافيًا وحفلات موسيقية مناسبة لجو المعرض، ومعرض للفنون التشكيلية.. كَثُرَ عدد المدارس الدولية العربية (في تركيا) وطلابها يبحثون عن هذه الفرص، والكل لديه فضول لمعرفة ما يوجد في المعرض".
وعن الأهداف الأساسية للمعرض، قال مديره: "المجتمع التركي ينظر لوجود الجاليات العربية نظرة لاجئ.. هو بالنسبة لهم من ترك بلده وقدم لظروف خاصة بسبب الحرب، وليس لدى الجمهور التركي نظرة للجالية العربي من الناحية الثقافية".
وبين أنهم من خلال المعرض يسعون إلى أن أن يرى الأتراك أن الجاليات العربية لديها دور نشر قوية وأنشطة وفنانين، وجودهم يجعل الأتراك يدركون أن اللاجئ مهما كان وضعه صعبًا لديه صلة بالثقافة".
كما أوضح أن المعرض يهدف إلى إقامة جسر ثقافي بين العرب والأتراك، والفرصة هي معرض الكتاب، لذلك شعارنا هو الكتاب يجمعنا".
** أكبر حدث ثقافي عربي
من جهته قال المتحدث باسم المعرض، صهيب الفلاحي، للأناضول إنه "أكبر حدث ثقافي عربي في تركيا، وأكبر معرض دولي للكتاب العربي خارج الدول العربية، ويقام في المكان نفسه الذي أقيم فيه العام الماضي، وهي منطقة يني قابي".
وبين خلال حديثه أن عدد المشاركين هذا العام أكثر من مئتي دار نشر من 15 دولة، بينها تركيا وإيران
وأضاف متابعاً :"خلال المعرض السابق بيعت نصف الكتب في إسطنبول، وكان هذا عاملًا مشجعًا للدول المشاركة للاشتراك مجددًا".
وأكد على حرص إدارة المعرض على تصفية مكتبات تكرر الكتب كما تم التدقيق في إيجاد الكتاب من مصدره
وأوضح أن المشاركون هم دور نشر مميزة، وسيتم تقديم الكتاب الجديد، وأحدث ما طُبع في العالم العربي في المجالات الثقافية والعلمية والفنية والدينية والسياسية والاجتماعية".
واستطرد: "السياسة المتبعة هذا العام، كما العام الماضي، هي إتاحة الكتاب العربي للجميع ومن دور النشر، إلا إذا كان كتابًا مطبوعًا بطريقة غير شرعية، وبخلاف هذا فإن سقف حرية نشر الكتاب داخل المعرض كبيرة جدًا".
ومن أبرز الدول التي ستشارك في المعرض هي مصر ويتجاوز عدد دور النشر المشاركة منها 30 دار نشر، فضلًا عن دور نشر من السعودية، الإمارات، الأردن، لبنان، سوريا وقطر.. يوجد تمثيل لدور نشر من معظم الدول العربية، وهو ما يعكس بالضرورة تنوعًا كبيرًا في العناوين" بحسب الفلاحي
وزاد بقوله: "لم نتدخل بالعناوين، وتم اعتمادها بناء على دور النشر القوية، التي لها طباعة متجددة، وهو ما عكس تنوعًا جديدًا سيشاهده الزائر".
وأشار إلى أن إدارة المعرض وضعت خطة لاستقبال الزائرين وتم التواصل مع مع المدارس والجامعات الدولية والعربية والتركية، لاستقطاب الطالب الذي يستطيع أن يثري نفسه بالثقافة والكتاب".
وكشف خلال حديثه أن هناك توقعات بتجاوز زوار المعرض 70 ألف زائر بفضل السمعة وتوقيت المعرض المناسب لافتتاح المدارس والجامعات، ما يعطي زخمًا كبيرًا للمعرض".
وقال الفلاحي أبرز الشخصيات المشاركة الدكتور طارق سويدان وكان موجودًا العام الماضي وجذب جمهورًا كبيرًا، والمؤرخ أحمد إلهامي، والدكتور عبد الفتاح المقدسي، وهناك أسماء كثيرة ستحضر، وستُعلن الأسماء بتواريخ محددة، وما يميز المعرض أن به أمسيات شبابية ثقافية متنوعة يغلب عليها الترفيه والفائدة.