عون يناشد زعماء العالم ليساهموا بعودة اللاجئين السوريين لبلادهم
بيروت - نيوترك بوست
ناشد الرئيس اللبناني، ميشال عون زعماء العالم أجمع ليساهموا في العمل على عودة النازحين الآمنة إلى سوريا معتبراً أن "شروط عودة النازحين (السوريين) إلى بلدهم أصبحت متوافرة.
وتساءل الرئيس اللبناني في كلمة له خلال أعمال الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة هل نحن بحاجة لتذكيركم بحجم التأثيرات السلبية لأزمة النزوح وتداعياتها على لبنان أمنيًا وسياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا وبيئيًا، وعلى البنى التحتيّة والنمو وارتفاع معدّل البطالة (؟)".
وقال عون :"النزوح شكّل خطرًا جديًا على برنامج تحقيق أهداف التنمية المستدامة في لبنان، وأدّى إلى تفاقم أزمته الاقتصادية".
وذكر تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية عن عام 2018 أن حوالي 1.5 مليون لاجئ سوري، 74 بالمئة منهم يقيمون بطريقة غير شرعية
وأعلنت السلطات اللبنانية، في مارس/ آذار الماضي، أن 172 ألفًا و46 لاجئًا سوريًا عادوا إلى بلدهم، منذ عام 2017.
وتطرق عون للحديث عن الضغط الاجتماعي والمالي عليهم محذراً من خطورة تقليص خدمات الأونروا التي تقدّمها للاجئين الفلسطينيين
وأشار إلى أن هذا الوضع يهدد بالتالي بتحويل الشباب الفلسطيني من طلاب علم إلى طلاب ثأر. وفق تعبيره،"
ويعيش 174 ألفا و422 لاجئًا فلسطينيًا، في 12 مخيمًا و156 تجمعًا بمحافظات لبنان الخمس، بحسب أحدث إحصاء لإدارة الإحصاء المركزي اللبنانية لعام 2017.
وتعاني وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من عجز في التمويل، منذ أن أوقفت الولايات المتحدة الأمريكية كامل دعمها للوكالة، المقدر بـ360 مليون دولار، عام 2018.
ويقول الفلسطينيون إن الولايات المتحدة وإسرائيل تريدان إلغاء "أونروا"؛ لأنها توفر للاجئين الفلسطينيين خدمات تعليمية وصحية وإغاثية، وذلك بهدف تصفية حق عودة اللاجئين.
وقال عون إن "تهويد القدس والاستيطان والاعتراف (الأمريكي) بضم أراضٍ احتُلت بالقوة والوعود بضم أراضٍ جديدة، مع ما يرشح عن صفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية وإبقاء (اللاجئين) الفلسطينيين حيث هم، وتضرر لبنان كونه يضم قسمًا كبيرًا منهم. كل ما سبق يقوض فرص السلام وينذر بمستقبل مجهول، فحقوق الشعوب تبقى مهما طال الزمان".
اقرأ أيضاً
مباحثات سورية لبنانية حول سبل تأمين عودة أهالي القصير