شركات سياحية تركية في بريطانيا تطلب دعم أنقرة

شركات سياحية تركية في بريطانيا تطلب دعم أنقرة
شركات سياحية تركية في بريطانيا تطلب دعم أنقرة

شركات سياحية تركية في بريطانيا تطلب دعم أنقرة

أنقرة - نيوترك بوست

أثار انهيار عملاق السياحة والسفر شركة "توماس كوك البريطانية مخاوف العديد من شركات سياحية تركية عاملة في بريطانيا وعلى إثر ذلك سارعت هذه الشركات بطلب المساعدة من الحكومة التركية لتجنب فقدان حصتهم في السوق.

يذكر أن شركة توماس كوك أعلنت افلاسها بعد كفاح استمر لمدة عام من أجل الخروج من أزمة مالية حادة تتمثل في ديون ومتأخرات مستحقة عليها، لتكتب نهاية غير متوقعة لقرابة 178 عاما من بدء نشاطها.

وأحدث سقوط الشركة البريطانية العملاقة ضجة وصدمة كبيرتين في أنحاء العالم، خاصة في دول مثل تركيا التي كانت تستفيد من باقات السفر التي تقدمها وعوائد السياحة.

وبحسب تقرير للشركة بين أن تركيا تعتبر واحدة من أفضل الوجهات للبريطانيين هذا الصيف، بعد أن دار المصطافون ظهورهم لوجهات في الاتحاد الأوروبي بسبب حالة عدم اليقين بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وأفاد تقرير صادر عن جمعية أصحاب الفنادق السياحية المتوسطية (مقرها تركيا الشركة نقلت أكثر من مليون سائح إلى تركيا في 2018، نحو 620 ألفًا من ألمانيا، و435 ألفًا من المملكة المتحدة

وكشف مراقبون أن انهيار شركة "توماس كوك" سيعود بأثر سلبي على عوائد السياحة في تركيا، نظرًا لما تظهره الأرقام في حجم الأثر الذي تلعبه الشركة فيما يخص السياحة.

من جهته قال إنجين سرت أوغلو، مدير شركة "كايرا هوليدايز" (مقرها بريطانيا): "إذا لم تتخذ الحكومة التركية خطوات عاجلة، فإن شركات السفر التركية بالمملكة المتحدة قد تفقد أسهمها في السوق بعد انهيار شركة توماس كوك".

وطالبت شركات الطيران التركية لعب دور في إخراج وكلاء السفر والسياحة الأتراك ببريطانيا من هذه الأزمة عبر زيادة عدد رحلات الطيران".

وبين أنه إذا لم يكن هناك رحلات جوية، فلن يكون هناك سياح"، لافتًا أن النظام في بريطانيا لن يسمح لأي شركة سفر بسد الفجوة التي تركها انهيار شركة "توماس كوك".

وقال إنه يتعين أيضًا على الخطوط الجوية التركية أخذ زمام المبادرة بعرض طائرات مستأجرة ذات سعة إضافية، مشيرًا أن توماس كوك من المفترض أن تنقل نحو 40 ألف سائح إلى تركيا أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وطالب بدعم  شركات السفر التركية العاملة في بريطانيا، عبر تقديم حوافز عاجلة، حتى يستطيعوا الإسهام في تشغيل السياحة للبلاد".

من جانبه ،قال إبراهيم باتكيتار، مدير شركة "كامفرت ترافل" السياحية (مقرها أيضًا المملكة المتحدة) إن انهيار عملاق السياحة والسفر البريطاني (توماس كوك) قد يخلق فرصة لوكالات السفر الصغيرة.

وأشار إلى أن شركة توناس تعتبر ثاني شركة سياحية تعلن إفلاسها خلال 3 سنوات.

وأوضح أن "الناس لم تعد تثق بالحجوزات عبر الإنترنت؛ وسيلجأون للتعامل مع شركات السفر التي تقدم موظفين يسهل الوصول إليهم وخدمات عملاء موثوق بها، وهي أكثر جدارة بالثقة من الإنترنت".

بدوره ، قال فيروز باغليكايا، رئيس جمعية وكالات السفر التركية، إن الشركات السياحية الأخرى يمكنها سد الفجوة في القطاع خلال 3 – 4 سنوات عبر تقديم نفس الخدمات للعملاء.

 وأفاد بيان صادر عن المجلس الاستشاري للسياحة في تركيا والذي يتكون من المؤسسات الرائدة التي تمثل قطاع السياحة أن افلاس شركة توماس ترك وضعاً غير عادي للقطاع السياحي في كل من ألمانيا وبلجيكا وهولندا وسويسرا والنمسا وبولندا، بعد المملكة المتحدة

وقال البيان إن نحو مليوني سائح يأتون إلى تركيا من هذه الدول كل سنة.

وأشار إلى أن الشركة تدين لقطاع السياحة التركي بأكثر من 350 مليون يورو (حوالي 381 مليون دولار).

ولفت أنه من المستحيل استعادة هذه الأموال على المدى القصير أو المتوسط، وهذا من شأنه وضع الشركات الصغيرة في وضع صعب.

اقرأ أيضا
صن إكسبريس تعتزم إعادة سائحين من تركيا بعد انهيار توماس كوك

 

مشاركة على: