بلغاريا تطالب تركيا بوقف "نبع السلام" تخوفاً من "المهاجرين"
طالبت بلغاريا جارتها تركيا اليوم الثلاثاء بوقف عملية نبع السلام في شمال شرق سوريا، قائلة إن العنف قد يؤدي لزيادة أعداد المهاجرين الذين يعبرون الحدود ويزيد مخاطر حدوث أزمة إنسانية.
وقال رئيس الوزراء بويكو بوريسوف للصحفيين بعد اجتماع المجلس الاستشاري البلغاري للأمن بشأن الوضع في سوريا "نصر على ضرورة وقف العمليات العسكرية. الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لحل هذا الصراع".
وأضاف "نؤكد على ضرورة وقف العملية العسكرية وعلى أن خطر حدوث أزمة إنسانية كبير للغاية. إذا حدثت أزمة إنسانية فهذا يعني زيادة موجات اللاجئين".
وتشترك بلغاريا، العضو في الاتحاد الأوروبي، في حدود برية مع تركيا تتجاوز 300 كيلومتر.
وقال بوريسوف إن بلاده لا تواجه في الوقت الراهن أي ضغوط من المهاجرين طالبي اللجوء.
وهددت تركيا، التي تؤوي 3.6 مليون لاجئ سوري، "بفتح البوابات" والسماح للاجئين بالذهاب إلى أوروبا إذا عارض الاتحاد الأوروبي تحركات أنقرة في شمال سوريا.
وأكد رئيس الوزراء البلغاري دعمه للاتفاق الذي أبرمه الاتحاد الأوروبي مع تركيا بشأن اللاجئين في 2016.
وبموجب هذا الاتفاق وافق الاتحاد على منح تركيا مساعدات بمليارات اليورو مقابل أن تمنع أنقرة تدفق المهاجرين إلى التكتل بعدما دخله أكثر من مليون شخص، وفق رويترز.
وقال بوريسوف "أرغب في احترام الاتفاق مع تركيا... إذا دخل 50 أو 100 أو 200 ألف مهاجر إلى بلغاريا لا أعلم ما الذي سيحدث في البلاد... وفي الوقت الذي تلتزم فيه تركيا بالاتفاق مع بلغاريا بنسبة 100 بالمئة فإنني ملتزم بتشجيع هذا الموقف".